زعم "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، يوم الإثنين 14 تموز/يوليو الجاري، أن إسرائيل أمهلت سوريا حتى الساعة 12 للانسحاب الكامل من المناطق التي سيطرت عليها قوات وزارة الدفاع مؤخرًا في جنوب سوريا.
ونُشر الادعاء بصيغٍ مختلفة على موقعي فيسبوك وأكس، وجاء بالتوازي مع العملية التي تنفّذها القوات الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة السورية في السويداء، وحاز على انتشارٍ واسع، حيث نشرته وسائل إعلام. تجدون عيّنة من الحسابات التي ساهمت في نشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء القائل إن "إسرائيل أمهلت سوريا حتى الساعة 12 للانسحاب الكامل من المناطق التي سيطرت عليها قوات وزارة الدفاع مؤخرًا في جنوب سوريا"، وتبيّن أنه ملفّق.
وأجرى فريق (تأكد) بحثًا موسّعًا حول الادعاء باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، دون العثور على أي نتائج تدعمه. كما شمل البحث حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة "إكس"، وحساب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، إضافةً إلى حساب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، ولم يُعثر على أي تصريحات أو منشورات تدعم الادعاء.
هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة السورية التي تُنفّذ قواتها عملية عسكرية في محافظة السويداء منذ صباح الإثنين 14 تموز، محذرًا من المساس بأمن الدروز في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله: "هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي أهدافًا في سوريا كرسالة وتحذير واضح للنظام السوري – لن نسمح بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا".
وفي السياق نفسه، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقطعًا مصوّرًا على حسابه في إكس يُظهر استهداف دبابة، وقال: "في وقتٍ سابق اليوم، تم رصد عدة دبابات في المنطقة الواقعة بين السيجين وسميع، وهي تتحرّك باتجاه السويداء، وقد هاجم جيش الدفاع هذه الدبابات لعرقلة وصولها إلى المنطقة".
وأضاف المتحدث: "وجود هذه الوسائل العسكرية في جنوب سوريا قد يُشكّل تهديدًا على دولة إسرائيل، ولن يسمح جيش الدفاع بوجود تهديد عسكري في هذه المنطقة، وسيواصل مراقبة التطورات فيها".