هذا المقطع قديم ولا يظهر دعوات الجهاد من مساجد سوريّة

تداولت حسابات عبر موقع إكس مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر "نداءات الجهاد في المساجد داخل سوريا"، وأضافت أن المساجد تطلب من كل من يستطيع حمل السلاح التوجه فوراً إلى مناطق التجمع القريبة، وذلك بتاريخ 16 تموز/ يوليو 2025.

يُظهر المقطع مآذن في منطقة سكنية، ويُسمع أصوات تصدح من مأذنة الجامع تتضمن تكبيرات ودعوات للجهاد، ويأتي تداوله بالتزامن مع اشتباكات في مدينة السويداء ومحيطها بين قوات حكومية وفصائل محلية، وقصف إسرائيلي على العاصمة دمشق.

وحاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر "نداءات الجهاد في المساجد داخل سوريا" والطلب من كل من يستطيع حمل السلاح التوجه فوراً إلى مناطق التجمع القريبة، وتبين أن هذا الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens أن المقطع قديم، نُشر بتاريخ 6 نيسان / أبريل 2015 على أنه "مساجد عدن ترفع الأذان حي على الجهاد بعد قصف الحوثيين لمنازلهم".

وسبق لمنصة (تأكد) إنجاز تحقيق بتاريخ 24 حزيران / يونيو 2018، أوضحت فيه أن "هذا التسجيل ليس لأحد مساجد درعا" وذلك بعد تداول المقطع ذاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية على أنه "مساجد درعا تنادي على الجهاد لصد الهجمة الإيرانية الصفوية على بلدات المدينة".

اتفاق منقوص لوقف إطلاق النار في السويداء

أعلنت وزارة الداخلية السورية بنود اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر الحواجز الأمنية داخل السويداء واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية، وهو ما أعلنه كذلك يوسف جربوع، أحد شيوخ عقل الموحدين الدروز، وتضمن البيان عدة نقاط أهمها الوقف الفوري والشامل لجميع العمليات العسكرية، وتشكيل لجنة مراقبة مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به، ونشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة التابعة للدولة، والاستعانة بضباط وعناصر من أبناء محافظة السويداء لتولي المهام القيادية والتنفيذية في إدارة الملف الأمني في المحافظة، واحترام حرمة المنازل وحياة المدنيين، وعدم المساس بأي منزل أو ممتلكات خاصة داخل المدينة أو في أي من مناطق المحافظة.

غير أن الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز رفضت في منشور عبر صفحتها عبر موقع فيسبوك، أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع القوات الحكوميّة، مؤكدة على استمرار القتال حتى خروج هذه القوات من محافظة السويداء، محذرة أي شخص أو جهة من الخروج عن هذا الموقف الموحّد.

1. الادعاء بأن المقطع يُظهر نداءات للجهاد في المساجد داخل سوريا، والطلب من كل من يستطيع حمل السلاح التوجه فوراً إلى مناطق التجمع القريبة، ادعاء مضلل.
    
2. المقطع قديم نُشر بتاريخ 6 نيسان/ أبريل 2015، على أنه "مساجد عدن ترفع الأذان حي على الجهاد بعد قصف الحوثيين لمنازلهم".
    
3. سبق لمنصة (تأكد) إنجاز تحقيق حول الفيديو موضع الادعاء، حين انتشر على أنه "مساجد درعا تنادي على الجهاد لصد الهجمة الإيرانية الصفوية على بلدات المدينة".
    
4. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".