تداولت يوم الجمعة 18 تموز/ يوليو الجاري حسابات على موقع فيسبوك وأكس وتطبيقات الدردشة بيانًا منسوبًا "لتجمع عشائر الجنوب بقيادة نواف البشير"، يأمر عشائر الجنوب بالانسحاب من محافظة السويداء.
حمل البيان مجموعة من النقاط الأخرى، منها التأكيد على الاحترام الكامل لأهل محافظة السويداء، والتشديد على إلزامية القرار لجميع أبناء العشائر، وحاز على انتشار واسع. تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء أن تجمع عشائر الجنوب بقيادة نواف البشير أمر عشائر الجنوب بالانسحاب من محافظة السويداء، وتبيّن أن الادعاء مُلفّق.
وتوصّل البحث إلى أن تجمع عشائر الجنوب نفى، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، صحة البيان المنسوب إليه، وأكّد أن نواف البشير لا يمثّل أيّ عشيرة من عشائر الجنوب، كما أنه لا يوجد تفاوض مع ميليشيا الهجري، ما ينفي صحة البيان المنسوب إلى التجمع.
كما أن الشيخ راكان الخضير هو رئيس تجمع عشائر الجنوب، وقد صرّح لقناة الجزيرة، يوم الجمعة 18 تموز، أن هدف العملية التي تقوم بها العشائر ضد فصائل السويداء هو تحرير مئات الرهائن، متهمًا جماعة الهجري بارتكاب انتهاكات بحق البدو بعد خروج القوات الحكومية من المحافظة.
شيخ عشيرة البقارة وناشط سياسي معارض سابق لنظام الأسد المخلوع، شارك في "ربيع دمشق" وأسّس عدة كيانات معارضة، منها "حزب المستقبل السوري" و"كتلة التحرير والبناء".
اعتُقل عام 2011 بسبب دعمه للثورة السورية، وأُفرج عنه بعد 72 يومًا ظهر خلالها على التلفزيون الرسمي تحت الإكراه.
غادر سوريا لاحقًا وساهم في مشاريع ضد "داعش"، قبل أن يعود إلى دمشق عام 2017 بضمانات روسية-إيرانية، ما أثار استنكار أبناء عشيرته الذين تبرؤوا منه.
انضم بعد عودته إلى ميليشيات مدعومة من إيران وأسّس مجموعات مسلّحة موالية للنظام، وهاجم المعارضة ووصمها بالعمالة والفوضى.