تداولت حسابات في فيسبوك مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر اعتقال قوات "قسد" أربعة من أبناء العشائر ممن ارتكبوا انتهاكات ضد الدروز، وذلك يوم الجمعة 1 آب/ أغسطس 2025.
كما أن الإعلامي السوري "ماهر شرف الدين" شارك لقطة من الفيديو ضمن منشور شكر فيه "قسد" على اعتقال بعض من أسماهم "الدواعش الذين شاركوا في غزوة السويداء" بحسب تعبيره، ثمّ عدّل المنشور ليضيف أن اللقطة هي "صورة تعبيرية".
وحاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر اعتقال قوات "قسد" أربعة من أبناء العشائر ممن ارتكبوا انتهاكات ضد الدروز في محافظة السويداء، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي أن المقطع مجتزأ من تقرير قديم، بثته جهات إعلامية محلية منحازة لـ"قسد" قبل أكثر من عامين، ويتحدث التقرير عن عمليات التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق.
في 17 تموز/ يوليو 2025 وإثر تصاعد الأحداث في محافظة السويداء على خلفية النزاع بين الفصائل الدرزية ومجموعات من عشائر البدو ضمن المحافظة؛ نشرت صفحة الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا بياناً طالبت فيه بفتح طريق تجاه من أسمتهم " الأخوة الأكراد"، وعنت بذلك معبراً يربط السويداء بمناطق نفوذ "قسد" في شمال شرق البلاد، كما توجهت ضمن البيان لجلالة ملك الأردن عبد الله الثاني مطالبةً إياه بفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن، فيما وصفته بالـ"أهمية الإنسانية في هذه اللحظات الحرجة".
اعتبر محللون ذلك تجسيداً لما يُتداول حول أطماع إسرائيل بالامتداد بجسر بري يخترق بلاد الشام حتى العراق، وفق ما يُسمى "معبر داوود"، خصوصاً أن هذه المطالب هي امتداد للفكر الانفصالي الذي يحمله الهجري، الطامح بمنطقة حكم ذاتي في السويداء، والرافض للاعتراف بالحكومة السورية والمشجع على التعاون مع إسرائيل.