نشرت صفحات على موقعي فيسبوك وإكس أن فصيلاً مسلحاً مجهول الهوية دخل إلى منطقة البزورية وسط دمشق، وأصدر قراراً يمنع أي مظاهر إحتفال أو توزيع الملبس في العيد باعتبارها "محرّمة" و"بدع"، كما ألزم التجار الذين زيّنوا محالهم بإزالة الزينة، وتابعت أن عناصر الفصيل متواجدون حالياً في سوق الحرير.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ساهمت عدة حسابات في تداولها بصيغ مختلفة، ويمكن الاطلاع على عينة من هذه الحسابات في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء الذي زعم دخول فصيل مسلح مجهول الهوية إلى منطقة البزورية في دمشق ومنع مظاهر العيد، فتبين أن الادعاء كاذب.
إذ أفاد مراسل المنصة في العاصمة بأن الأسواق الشعبية القديمة، شهدت حركة طبيعية ازدادت مع اقتراب موعد العيد، حيث اشعلت المحال الأناشيد الدينية، وزينت المحال التجارية، إلى جانب عرض وبيع الحلويات التقليدية والمستلزمات الخاصة بالمناسبة، في مشهد لا يختلف عن مظاهر الاحتفال السنوية بعيد المولد النبوي.
كما نشرت صفحات إعلامية محلية مثل شام بلس وصوت العاصمة تقارير مصوّرة من سوق البزورية، وثقت الأجواء المعتادة في سوق البزورية، وتضمنت مقابلة لصوت العاصمة مع أحد أصحاب المحال التجارية الذي أكد استمرار نشاطهم بشكل طبيعي ونفى ما ورد من ادعاءات حول منع الزينة أو فرض قيود على الاحتفالات.
يُعتبر عيد المولد النبوي من المناسبات الدينية والاجتماعية البارزة في سوريا، حيث تحرص العائلات على إحيائه بمظاهر احتفالية في الأسواق والمساجد. وتشهد أسواق دمشق القديمة، مثل البزورية والحميدية، حركة نشطة في هذه الفترة، إذ يزداد الإقبال على شراء الحلوى التقليدية كالملبس والمشبك والمعمول، إلى جانب تزيين المحال بالأضواء واللافتات، فيما تقام حلقات الذكر والأناشيد الدينية في المساجد والمنازل.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، ما تزال هذه الطقوس حاضرة، وإن بدرجات متفاوتة، باعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية والدينية للمجتمع السوري. وفي هذا السياق، أعلنت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية عطلة رسمية يوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025، احتفالاً بالمناسبة، الأمر الذي يعكس استمرار الاعتراف الرسمي والشعبي بأهمية هذا اليوم.