الادعاء
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً زعموا أنّه يُظهر "تجربة قنبلة نووية روسية بحجم الكف قادرة على تدمير كل ما في المحيطات"، حيث يوثّق المقطع لحظة تفجير القنبلة تحت الماء وتصاعد بخار الماء بشكل كثيف في السماء.
أبرز من نشر المقطع صفحة تسمى (روسيا بالعربية) بتاريخ 5 آذار/مارس 2022، وحصد المقطع أكثر من نصف مليون مشاهدة خلال وقت قصير.
ورافق المقطع الادعاء التالي: "روسيا أجرت تجربة لقنبلة نووية بحجم كف طفل مخلوق في عمق البحر مضادة للغواصات والسفن الحربية العملاقة وحاملة الطائرات والصواريخ والبوارج الحربية أنظر كيف الذهول المرعب الذي أمتاز فيه العلماء العسكريين الروس لصناعة هذه القنبلة النووية الرهيبة التي اعتبرها الخبراء العسكريين من أخطر القنابل النووية في العالم لتدمير كل ما في المحيطات".
وحاز الادعاء على انتشار واسع بعدما ساهمت العديد من الصفحات والحسابات بنشره، تجدون عدداً منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً عن صور مجتزأة من المقطع المتداول الذي زُعم أنّه يظهر "تجربة قنبلة نووية روسية بحجم الكف قادرة على تدمير كل ما في المحيطات"، فتبين أنّ الادعاء غير صحيح.
حيث أظهرت نتائج البحث أنّ المقطع قديم ويعود لتجربة اختبار تفجير جهاز نووي، أُطلق عليها اسم "Wahoo" أجراها الجيش الأمريكي بتاريخ 16 أيار/مايو 1958، وكانت نقطة التفجير في المحيط المفتوح بالقرب من إنيويتاك أتول في جزر مارشال، و"Wahoo " و"Umbrella " هما اسمان رمزيان لاثنتين من الاختبارات النووية تحت الماء أجريتا عام 1958.
ويمكن مشاهدة المقطع المصور بدقة أفضل نقلاً عن قناة الاختبارات الذرية: