فيديو ضرب شاب لرجل دين معمّم لا علاقة بالاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران

الادعاء 

تداول مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية من شهر أيلول 2022 تسجيلاً مصوراً، في سياق أخبار الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ قرابة أسبوعين ضد السلطة في إيران، والتي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية.

ويظهر في التسجيل المصور شاب يضرب رجل دين معمّم على وجهه، بعد جدال قصير بينهما، وقال ناشرو الفيديو إنه لـ"شاب إيراني بطل يصفع معمم على وجهه ويقول له خربتوا البلد وضيعتونا…".

ولقي الفيديو المذكور انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته عشرات الحسابات والصفحات وحظي بتفاعل ملحوظ.

تتبعت منصة "تأكد" الفيديو المتداول للتحقق من صحته، والتأكد إذا ما كان قد سُجّل مؤخراً في خضم الاحتجاجات الشعبية الإيرانية ضد السلطة، وتبيّن أن الفيديو قديم وخارج السياق المشار إليه.

واتضح أن الفيديو منشور خلال السنوات الماضية، من قبل حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، وتناولته مواقع إخبارية بينها موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض، الذي قال نقلاً عن وكالة "فارس" إن "هذه الحادثة وقعت في مدينة كياشهر التابعة لمحافظة كيلان، شمالي إيران. وقد تم على أثرها اعتقال شاب يبلغ من العمر 24 عاماً"، قبل أن تعود الوكالة الإيراني للقول إن الحادثة حصلت في محافظة أُخرى. وأشار موقع "إيران إنترناشيونال" إلى تقارير تفيد بأن المقطع مفبرك وقام بفبركته أب ونجله.

ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من ظروف ومكان تسجيل الفيديو، إلا أن انتشاره العام الماضي ينفي أن يكون الحدث ضمن سياق الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران.

وسقط العشرات من الضحايا في الاحتجاجات الشعبية الإيرانية، بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية عقب اعتقالها بتاريخ 13 أيلول الجاري بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل كامل.

1. الفيديو المتداول لشاب يضرب رجل دين معمم في إيران، لا علاقة له بالاحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد.
   
   
2. الفيديو المتداول انتشر العام الماضي في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية.
   
   
3. موقع "إيران إنترناشيونال" قال إن ظروف تسجيل الفيديو غير معروفة، ولم يعرف مكان تسجيله بالتحديد.
   
   
4. أُدرجت هذه المادة في قسم "خارج السياق"، ويضم المحتوى القديم الصحيح الذي يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد، وفق "منهجية تأكد".