فيديو ستوري

محدث: بيان من شيوخ المقام يوضح حقيقة ما حدث في مقام الخصيبي بحلب

محدث: بيان من شيوخ المقام يوضح حقيقة ما حدث في مقام الخصيبي بحلب

فريق التحرير فريق التحرير   الأربعاء 25 كانون أول 2024

فريق التحرير فريق التحرير   الأربعاء 25 كانون أول 2024

انتشر صباح الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر مقطع فيديو زعم أنه صوّر حديثاً ويظهر دخول مسلحين إلى مقام "أبو عبد الله حسين الخصيبي، شيخ العلويين في العالم"، وقتل خدامه المدنيين العزل الموجودين في الداخل وهم 5 مدنيين، بالإضافة إلى التنكيل بجثامينهم وتخريب وحرق المقام.

هل الفيديو صحيح؟


مع انتشار المقطع والادعاء الذي رافقه، بدأت تصلنا أسئلة واستفسارات عن صحة الفيديو وحقيقة ما زعم حوله. فأجرينا تحليلاً له عبر مطابقة المعالم التي تظهر فيه مع صور وتسجيلات للمقام الذي يحمل رمزية كبيرة لأتباع الطائفة العلوية، فتبين أن المقطع صحيح وصور من داخل المقام.

وفي الأثناء، أكد مراسل منصة (تأكد) في حلب وقوع حادثة الاعتداء، وذلك نقلاً عن مصادر محلية في المنطقة. وأوضح أن المقام يقع في منطقة مغلقة لا يسمح بدخولها إلا بموجب تصريح من القيادة العامة، التي اتخذت من عدة مبانٍ محيطة مقرات أمنية وعسكرية لها، مثل (ثكنة هنانو) التي يفصلها عن حرم المقام جدار واحد فقط. وأكدت المصادر أن عناصر الهيئة يتواجدون داخل المقام وتعهدوا بمحاسبة المعتدين. وبناءً على ذلك، نشرت المنصة المعلومات المتوفرة وأوضحت أنها تتابع تطورات الحادثة على أن يتم نشر تقرير مفصل لاحقاً.

صحيح لكن بسياق مضلل

أرسلت منصة (تأكد) فريقها إلى موقع المقام بهدف تصويره والوقوف على حقيقة ما أظهره التسجيل المتداول، والذي وصل في تمام الساعة 14:30 بتوقيت دمشق. إلا أن عناصر الحماية عند بوابة المقام اعتذروا عن السماح لنا بالدخول أكثر من ذلك، مبررين ذلك بأنه إجراء أمني وفق تعليمات صادرة عن القيادة العامة تمنع حتى عناصر الهيئة من الدخول إلى المقام.

عند سؤالهم عن حقيقة ما يُتداول حول وقوع اعتداء على المقام وحرقه من قبل مسلحين، نفوا ذلك وقالوا إن التسجيل المتداول يعود إلى فترة المعارك التي جرت بين الثوار المشاركين في عملية "ردع العدوان" وقوات النظام السوري أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، والتي كانت بداية مرحلة سقوط نظام الأسد. وأوضحوا أن القتلى الذين ظهروا في التسجيل يتبعون لقوات النظام، التي كانت تشتبك مع الثوار من داخل المقام. وأشاروا إلى أن تلك الجثث سلمت لمنظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) ليتم تسليمها إلى ذويها أو دفنها وفق الأصول.

وبناء عليه، عدلت المنصة منشوراتها التي تناولت الحادثة عبر جميع المعرفات التابعة لها، وأضافت المعلومات المحدثة التي حصلت عليها ونسبتها إلى مصدرها الذي رفض الكشف عن اسمه مبرراً ذلك بأنه غير مسموح لهم بالتصريح، موضحاً أن الجهة الوحيدة المخوّلة بتقديم التصريحات لوسائل الإعلام هي الجهة الإعلامية التابعة للسلطة.

من جانبها، تطالب منصة (تأكد) الجهة التي تسيطر على المقام بالسماح للصحفيين بالدخول إليه وتصوير الواقع الحالي فيه، وتكليف مسؤول بتوضيح حقيقة ما أظهره التسجيل وهوية القتلى، والكشف عن ظروف مقتلهم.

متابعة: 17:45 بيان من شيوخ المقام

شيوخ مقام الخصيبي في حلب يوضحون حقيقة الفيديو المتداول ويدعون لضبط النفس

صدر قبل قليل بيان عن الشيخ عمار محمد والشيخ أحمد بلال، خادما مقام الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، بيانًا توضيحيًا حول الفيديو المتداول الذي يظهر اعتداء على المقام.

وأكد البيان أن الفيديو لا يعود إلى اليوم، بل إلى فترة دخول قوات المعارضة إلى المدينة، وأن الحادثة لم تكن معروفة لديهم إلا بعد التواصل مع جيران المقام اليوم.

وأوضح الشيخان أنهما تواصلا فورًا مع أعيان الطائفة والجهات المعنية لضبط المسؤولين عن الاعتداء ومحاسبتهم. كما أشار البيان إلى أن نشر الفيديو في هذا التوقيت يهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة السلم الأهلي.

ودعا الشيخان الجميع إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، مع التأكيد على استمرار التنسيق مع الجهات المعنية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال وضمان محاسبة المسؤولين عنها.

متابعة: 19:30 وزارة الداخلية توضح

المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية حول فيديو مقام الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب:

أكد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية أن الفيديو المتداول حول مقام الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب هو فيديو قديم يعود إلى فترة تحرير المدينة، مشيراً إلى أن المجموعات التي ظهرت فيه كانت مجهولة. وأوضح المكتب أن الأجهزة الأمنية تعمل بشكل مستمر لحماية الممتلكات والمواقع الدينية في البلاد. وأضاف أن الهدف من إعادة نشر هذه المقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق