إلى الجهات المعنية في شركة ميتا والسلطة الانتقالية في سوريا:
على الرغم من محاولاتنا إيصال هذه المعلومات عبر موظفين لدى الطرفين، إلا أننا لم نتلق استجابة بسبب عطلة الميلاد ورأس السنة أو انشغال شخصيات السلطة الانتقالية.
من خلال متابعة الحسابات التي نشرت فيديو حادثة مقام الطائفة العلوية في حلب بشكل مضلل، وإبلاغ شركة ميتا عنها، تواصل معنا أحد الموظفين في الشركة. أطلعنا الموظف على معلومات حساسة تشير إلى أن إحدى الصفحات التي نشرت الفيديو تم إنشاؤها من قبل حساب يدعى "رعد الأسد"، والذي يظهر عبر معلومات الـIP أنه نشط في دمشق. كما تبين أن هذا الحساب مرتبط بشبكة كبيرة تدير صفحات أخرى تعمل على نشر الفيديوهات بشكل مضلل وبأهداف واضحة.
الموظف نصحنا بضرورة إبلاغ وزارة الخارجية في السلطة الانتقالية السورية لمراسلة مقر شركة ميتا في الإمارات، ومطالبتهم بإغلاق تلك الصفحات وتحميلهم مسؤولية الضرر الذي قد ينتج عن عدم الاستجابة. كما أوصى بإصدار بيان رسمي من الخارجية السورية يدعو لتجميد هذه الحسابات.
رغم محاولاتنا التواصل مع وزارة الخارجية عبر زملاء صحفيين لديهم علاقات مع السلطة، لم نتلق أي استجابة حتى الآن.
نود أيضاً الإشارة إلى أننا سبق وتواصلنا مع شركة ميتا بخصوص الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التي استخدمها بشار الأسد لنشر بيانه الأخير بعد هروبه. وأبلغتنا الشركة حينها بأنها أوقفت وصول جميع المسؤولين عن إدارة الصفحة، على أن تُسلّم لاحقاً للسلطة المعترف بها دولياً.
نحن في منصة (تأكد) نؤكد أهمية اتخاذ إجراءات سريعة من الجهات المعنية في السلطة الانتقالية لضمان أمن واستقرار سوريا، ونهيب بشركة ميتا للتعاون لضمان عدم استغلال منصاتها لنشر الفتنة والتضليل.