المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
الادعاء
زعمت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً بأن "مجموعة إرهابية جهادية مسلحة قامت باختطاف 9 شباب مسيحيين من قرية عين العجوز وتم أخذهم إلى قلعة الحصن".
لقطة من نص الادعاء المتداول - فيسبوك
واُرفق الادعاء بمزاعم أن الحادثة لها أبعاد طائفية، وتحدثت مصادر الادعاء عن "حالة غضب شعبية كبيرة في قرى وادي النصارى"، مطالبين برفض الصمت "عما يتعرض له الشعب المسيحي من حالات خطف وترهيب واستفزاز وسرقة مستمرة بحق المسيحيين في سوريا".
وساهمت عدة مستخدمون بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
تحقق فريق منصة "تأكد" من صحة الادعاء الذي يزعم "خطف شبان من الطائفة المسيحية على يد "مجموعة إرهابية جهادية" غربي حمص"، فتبيّن أنه غير صحيح، ويجري تداوله بسياق مضلل.
وتواصل فريق المنصة عبر العلاقات الإعلامية بحمص مع قيادة جهاز أمن الداخلية في المنطقة حيث صرح مسؤول في الجهاز أن هنالك مجموعة من الشباب من الطائفة المسيحية قامت بإنشاء حاجز في منطقة وادي النصارى دون التنسيق مع الجهات الأمنية.
وتابع، أن هذا الأمر "استدعى اعتقالهم وتنظيم مخالفة بحقهم، ثم تم إطلاق سراحهم لاحقاً وكتابة تعهد من قبلهم وتدخل وجهاء المنطقة".
وفي ذات السياق، قال المحامي السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان، ميشال شماس، في منشور له على حسابه في فيسبوك، بالنسبة لما حدث في وادي النصارى يوم أمس بتوقيف 9 أشخاص من مفرق عين العجوز واقتيادهم الى بلدة الحصن نجم عن سوء التفاهم بين إدارة الأمن العام في الحصن وبين إدارة العمليات العسكرية المسؤولة في وادي النصارى.
وأضاف، المهم انه تم الافراج عن الشباب بدون اية اساءة في المعاملة، ودعا في ختام منشوره إلى عدم التهويل والتعامل بحكمة في مثل هكذا حوادث.
هذا وتداولت صفحات محلية صورا من الإفراج عن الموقوفين.
وحاولت منصة (تأكد) التواصل مع أحد الأشخاص المفرج عنهم بهذه الحادثة، إلا أن ذلك تعذر حتى الآن، فيما سيتم إضافة أي تفاصيل أو شهادات من الأشخاص الذين جرى اعتقالهم في حال ورودها.