الفيديو قديم ولا يوثق تصفية قسد لعناصرها العرب المصابين مؤخرًا

عبد السلام الحموي
calendar_month
نشر: 2025-02-21 , 1:39 م
edit
تعديل: 2025-04-16 , 9:37 م

الادعاء

الادعاء

تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك وإكس مؤخرًا مقطع فيديو، زاعمةً أنه يوثّق قيام قوات "قسد" بتصفية عناصرها العرب الذين أُصيبوا في المعارك الأخيرة بمدينة منبج.

كما ادّعت بعض المصادر أن الشخص الذي نفّذ عملية التصفية، الظاهرة في الفيديو، هو قيادي كردي في "قسد" من عين العرب، يُلقب بـ"أبو كاوا"، وأن التصفية جرت داخل مستشفيات في القامشلي.

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة المشاهد التي يُزعم أنها توثّق "تصفية قوات قسد لعناصرها العرب المصابين في المعارك الأخيرة بمدينة منبج، على يد قيادي كردي يُدعى 'أبو كاوا' داخل مستشفيات القامشلي"، وتبيّن أن الادعاء مضلل.

حيث أظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن مقطع الفيديو متداول منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالتزامن مع سقوط النظام المخلوع آنذاك، في سياقين مختلفين وبروايات متضاربة.

الرواية الأقدم

وأظهرت نتائج البحث، أن النسخة الأقدم من ذات الفيديو نشرت عبر حسابات داعمة للنظام السوري بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر بزعم أنه يظهر قيام مسلحين من الثوار بتصفية جنود من الجيش التابع للهارب بشار الأسد كانوا يخضعون للعلاج في مشفى بدمشق.

الرواية الثانية

وبتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر، نشرت مواقع غربية بينها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذات المقطع مدعية أنه يوثّق "مقاتلين مدعومين من تركيا يُعدمون جنودًا أكرادًا على أسرّة المستشفيات".

كما نُشر الفيديو في الفترة ذاتها على أنه يُظهر إعدام عناصر من قوات النظام، إلا أن فريق منصة "تأكد" لم يتمكن من التحقق من هوية الأشخاص الذين تم إعدامهم أو الجهة المسؤولة عن ذلك. ومع ذلك، فإن وجود نسخة من الفيديو منشورة في وقت سابق ينفي صحة الادعاء الذي يزعم أنه يوثّق تصفية "قسد" لعناصرها المصابين في معارك منبج الأخيرة.

توتر مستمر في منبج

تصاعدت حدة المعارك خلال الأيام الماضية بين القوات الكردية والفصائل المدعومة من تركيا، المتمثلة بـ"الجيش الوطني". وأفاد الدفاع المدني السوري، يوم السبت 15 شباط/ فبراير الجاري، بأن قصفًا صاروخيًا مصدره قوات "قسد" استهدف منازل المدنيين في منبج.

جدير بالذكر أنه في 3 شباط/ فبراير الجاري، أعلن الدفاع المدني السوري عن سقوط 15 قتيلًا وإصابة 15 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة في منبج.

الاستنتاج

  1. المشاهد لا توثق قيام قسد بإعدام عناصرها العرب المصابين في معارك منبج الأخيرة.
  2. الفيديو منشور منذ أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تزامنًا مع سقوط النظام المخلوع براويات متضاربة.
  3. لم يتسن لمنصة "تأكد" تحديد هوية الضحايا أو الجناة.
  4. أدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية" تأكد.

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025