المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تناقلت مواقع وحسابات على شبكات التواصل خبر إسقاط ثلاث طائرات استطلاع في ريف إدلب بتاريخ 18 آب/أغسطس 2020، وادّعت تلك المواقع أن الطائرات التي سقطت روسية الصنع.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر تحت عنوان (إسقاط 3 طائرات استطلاع روسية قرب الحدود مع لواء إسكندرون)، وادعى أن فصائل المعارضة استهدفت بالمضادات الأرضية ثلاث طائرات استطلاع روسية ما أدى إلى إسقاطها.
كما نشر الخبر موقع (نداء سوريا) الإخباري تحت عنوان "إسقاط ثلاث طائرات استطلاع روسية في إدلب بواسطة المضادات الجوية فيديو - صور" مشيراً إلى أن طائرتين أسقطتا في مناطق معربيليت وحربنوش والثالثة قرب محور (الناجية - بداما) بريف إدلب.
للتحقق من هوية الطائرات التي سقطت، دققت منصة (تأكد) صور حطام الطائرات التي سقطت قرب مدينة كفر تخاريم بريف إدلب، وجمعت شهادات ميدانية حول الطائرة الثالثة.
أجزاء من حطام الطائرة المسيرة التي سقطت على طريق حارم قرب بلدة كفرتخاريم
يظهر في الصورة الاخيرة من أجزاء الطائرة رقم القطعة الظاهرة في الصورة وهو (P/N: UHK43720-1).
استعانت منصة (تأكد) بموقع (PART TARGET) المختص بعرض مكونات الطائرات العسكرية وأجزاء السفن البحرية، وبحسب الموقع فإن القطعة الظاهرة في الصورة هي عبارة عن خزان وقود لطائرة استطلاع من طراز (MQ9 reaper) أمريكية الصنع.
ويظهر في المقارنة بالأسفل تطابق مؤخرة الطائرة التي أسقطت قرب بلدة كفرتخاريم على طريق سلقين في صور حصلت عليها (تأكد)، مع مؤخرة طائرة مسيرة من طراز (MQ9 reaper) أمريكية الصنع في صورة من معرض باريس الجوي عام 2013.
وكان موقع (militarytimes) -المتخصص بالشؤون العسكرية قد أفاد نقلاً عن مسؤولٍ في وزارة الدفاع الأمريكية- أن طائرتين مسيرتين أمريكيتين تحطمتا فوق إدلب بعد اصطدامها ببعض.
وذكر الموقع أن المسؤول لم يستطع تأكيد طراز الطائرتين، لكن يُعتقد أن إحداهما كانت من طراز (MQ-9 Reapers).
وأضاف المسؤول أن التقارير تشير إلى حدوث تصادم، ولا يمكن تأكيد ما إذا كانتا قد سقطتا نتيجة إطلاق نار.
ماهي (MQ9 reaper) ؟
تُستَخدم في الغالب كطائرة من دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة، ويمكنها القيام بمهام قتالية، تبلغ سرعتها 230 ميلاً في الساعة، وتستطيع التحليق لنحو 50 ألف قدم.