تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

إسقاط طائرات مسيرة روسية في إدلب؟ أم تصادم مُسيّرتين أمريكيتين؟

محمد يوسف اوغلو
calendar_month
نشر: 2020-08-23 , 9:16 AM
edit
تعديل:
visibility
القراءات: 7335

الادعاء

تناقلت مواقع وحسابات على شبكات التواصل خبر إسقاط ثلاث طائرات استطلاع في ريف إدلب بتاريخ 18 آب/أغسطس 2020، وادّعت تلك المواقع أن الطائرات التي سقطت روسية الصنع.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر تحت عنوان (إسقاط 3 طائرات استطلاع روسية قرب الحدود مع لواء إسكندرون)، وادعى أن فصائل المعارضة استهدفت بالمضادات الأرضية ثلاث طائرات استطلاع روسية ما أدى إلى إسقاطها.

كما نشر الخبر موقع (نداء سوريا) الإخباري تحت عنوان "إسقاط ثلاث طائرات استطلاع روسية في إدلب بواسطة المضادات الجوية فيديو - صور" مشيراً إلى أن طائرتين أسقطتا في مناطق معربيليت وحربنوش والثالثة قرب محور (الناجية - بداما) بريف إدلب.

 بالإضافة إلى عدد من المواقع هنا وهنا وهنا

دحض الادعاء

للتحقق من هوية الطائرات التي سقطت، دققت منصة (تأكد) صور حطام الطائرات التي سقطت قرب مدينة كفر تخاريم بريف إدلب، وجمعت شهادات ميدانية حول الطائرة الثالثة. 

 

 
 أجزاء من حطام الطائرة المسيرة التي سقطت على طريق حارم قرب بلدة كفرتخاريم

يظهر في الصورة الاخيرة من أجزاء الطائرة رقم القطعة الظاهرة في الصورة وهو (P/N: UHK43720-1).

استعانت منصة (تأكد) بموقع (PART TARGET) المختص بعرض مكونات الطائرات العسكرية وأجزاء السفن البحرية، وبحسب الموقع فإن القطعة الظاهرة في الصورة هي عبارة عن خزان وقود لطائرة استطلاع من طراز (MQ9 reaper) أمريكية الصنع.

ويظهر في المقارنة بالأسفل تطابق مؤخرة الطائرة التي أسقطت قرب بلدة كفرتخاريم على طريق سلقين في صور حصلت عليها (تأكد)، مع مؤخرة طائرة مسيرة من طراز (MQ9 reaper) أمريكية الصنع في صورة من معرض باريس الجوي عام 2013.



وكان موقع (militarytimes) -المتخصص بالشؤون العسكرية قد أفاد نقلاً عن مسؤولٍ في وزارة الدفاع الأمريكية- أن طائرتين مسيرتين أمريكيتين تحطمتا فوق إدلب بعد اصطدامها  ببعض.

وذكر الموقع أن المسؤول لم يستطع تأكيد طراز الطائرتين، لكن يُعتقد أن إحداهما كانت من طراز (MQ-9 Reapers).

وأضاف المسؤول أن التقارير تشير إلى حدوث تصادم، ولا يمكن تأكيد ما إذا كانتا قد سقطتا نتيجة إطلاق نار. 

  • الطائرة الثالثة: 

    حسب شهادات ميدانية جمعها مراسل تأكد من مكان قرب إلى مكان سقوط الطائرة، فالطائرة مُسيّرة مجهولة الهوية -رجح ناشطون ميدانيون انها تابعة لنظام الأسد أو أحد حلفائه- سقطت قرب بلدة معربيليت بريف إدلب، قرب خط التماس بين مناطق سيطرة قوات نظام الأسد، ومناطق سيطرة فصائل المعارضة، ولم تنشر أي صور او تسجيلات مصورة للطائرة المسيرة بسبب عدم توافرها على الأغلب، حيث أن الوصول  إلى الموقع الذي سقطت فيه يتطلب مخاطرة كبيرة.

الاستنتاج

  1. طائرتا الاستطلاع اللتان سقطتا في ريف إدلب قرب كفرتخاريم ليستا روسيتين بل أمريكيتين.
  2. الطائرة المسيرة الأولى:  رقم خزّان الوقود يشير إلى أن  الطائرة المسيرة من طراز (MQ9 reaper) أمريكية الصنع
  3. الطائرة المسيرة الثانية: مؤخرة الطائرة المسيرة التي سقطت تطابق تماماً مؤخرة طائرة (MQ9 reaper)، وبالتالي يرجّح أن تكون الطائرة الثانية أمريكية أيضاً.
  4. الطائرة المسيرة الثالثة: يرجح أنها تابعة لقوات نظام الأسد أو حلفائها، لم تسقط قرب لواء اسكندرون وإنما قرب قرية معربيليت القريبة من أريحا بريف أدلب.

 ماهي (MQ9 reaper) ؟

تُستَخدم في الغالب كطائرة من دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة، ويمكنها القيام بمهام قتالية، تبلغ سرعتها 230 ميلاً في الساعة، وتستطيع التحليق لنحو 50 ألف قدم.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ: SY

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025