تداولت مواقع إلكترونية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً لعضو الكنيست الإسرائيلي (إيلي أفيدار)، اقتُطع من مقابلة تلفزيونية أجراها في 20 آب/ أغسطس الجاري، مع قناة (سكاي نيوز عربية) الإماراتية. ووصفت المواقع والحسابات التي نشرت الفيديو عضو الكنيست بـ"سفير إسرائيل السابق في قطر".
وتحدث (أفيدار) في المقابلة عن اتفاق التطبيع الموقع مؤخراً بين (إسرائيل) ودولة الإمارات العربية المتحدة، منتقداً دولة قطر وقناة الجزيرة، ذاكراً أن قطر تملك علاقات مع إسرائيل منذ ما قبل سنة 1995.
يمكنك الاطلاع على بعض المواقع والحسابات التي نشرت الفيديو مرفقاً بالادعاء هنا وهنا وهنا وهنا.
المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.
تتبعت منصة (تأكد) الادعاء المرفق بالتسجيل المتداول، واتضح أن عضو الكنيست المذكورلم يكن يوماً سفيراً لـ(إسرائيل) في قطر.
ونشر موقع (سكاي نيوز عربية) الإلكتروني خبراً عن تصريحات (أفيدار)، التي أدلى بها للقناة، وذكر أنه كان رئيساً لـ(مكتب التمثيل التجاري) في قطر بين عامي 1999 و2001.
وافتُتح المكتب التجاري الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة سنة 1996، وأعلنت قطر إغلاقه في تشرين الأول/ نوفمبر عام 2000، قبيل القمة التاسعة لمنظمة (المؤتمر الإسلامي) التي نظّمت في قطر آنذاك، ولكن وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) اتصلت بإحدى موظفات المكتب الإسرائيلي في أيار/ مايو 2001، وأكدّت الموظفة بأن موظفين في المكتب ما زالوا متواجدين في قطر، بحسب قناة (الجزيرة) القطرية.
ونشرت مجلة (جون أفريك) تقريراً في شباط/ فبراير 2019 ترجمه موقع (عربي 21)، حول العلاقات الإسرائيلية - القطرية، وذُكر فيه على لسان خبير في شؤون الشرق الأوسط اسمه (براح ميكائيل) أنه "لا وجود لسفارة إسرائيلية في قطر، حيث أغلق أول مكتب تمثيل إسرائيلي في الخليج أبوابه بعد أربع سنوات من افتتاحه بالدوحة، بطلب من منظمة التعاون الإسلامي".