المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.
تداولت حسابات وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي -وخاصة فيسبوك وتويتر- صورة لشخص في مخفر شرطة إسباني، وادّعت تلك الحسابات أن الرجل الذي في الصورة هو مهاجر غير شرعي يدعى جبريل.
وجاء في المنشور المتداول مع الصورة ما يلي:
جبريل "مهاجر غير شرعي " في مدينة ڤالنسيا الإسبانية ،سلم للشرطة ظرف بداخله مبلغ 4,350€ وجده في الشارع ضاع من مواطن فرنسي وبعدما طلبوا منه أوراقه الشخصية تبين لهم أنه بلا فيزا فتم إعادته لموطنه الأصلي.
ونشرت صفحة غربتنا على فيسبوك المنشور معلقة "هالمرة الأمانة كان تمنها غالي" فيما تساءل شخص آخر شارك المنشور قائلاً: "تخيلوا ده لو في مصر كنا هنتعامل معاه ازاي كأخلاق مسلمين ؟"
وحقق المنشور انتشاراً واسعاً بعد أن نشرته عشرات الحسابات على فيسبوك وتويتر، يمكن الاطلاع على بعضها هنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
تحقق فريق منصة تأكد من الادّعاءات الواردة في المنشور، ولجأ أولاً إلى التحقق من الصورة عبر ميزة البحث العكسي التي توفرها شركة غوغل، فتبين أن الصورة منشورة بتاريخ 14 أغسطس 2020 كخبرٍ على أحد المواقع المختصة بنقل أخبار مدينة فالنسيا الإسبانية.
ونشرت الشرطة الإسبانية الخبر على معرفاتها في شبكات التواصل مرفقة رابط الموقع الإخباري.
وبحسب الخبر الذي أورده الموقع، والذي ترجمته منصة تأكد إلى العربية، فإن الشرطة الإسبانية سلمت مبلغ/ 4350/ يورو للرجل الذي في الصورة بعد مرور عام من فقده لهذا المبلغ.
وأشار الموقع إلى أن أحداث القصة تعود إلى أكتوبر 2019، عندما سلّم مواطن إلى مركز شرطة (فالنسيا ترانزيتس) كيسًا بلاستيكيًا مغلقًا يحتوي على مظروف ورقي ممزق كان بداخله كمية كبيرة من الأوراق النقدية تصل إلى 4350 يورو.
وأوضح الموقع أن جهاز الشرطة بدأ تحقيقاً من أجل تحديد مكان صاحب النقود، وتمكن بالفعل من العثور عليه، حيث كان موجوداً في فرنسا ويعمل هناك، مضيفاً أنه تمكن من السفر إلى إسبانيا لاستعادة نقوده.