ادعت وكالة (سانا) للأنباء التابعة لنظام الأسد اليوم الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر 2020 أن مروحية أمريكية تابعة للجيش الأمريكي سقطت بريف الحسكة، وذكرت الوكالة في خبر عاجل اوردته على موقعها الإلكتروني وفي صفحتها على فيسبوك نقلاً عن مراسلها أن "مروحية للاحتلال الأمريكي سقطت في قرية تل حداد بريف اليعربية ومدرعات الاحتلال الأمريكي تطوق المكان".
ونشرت الادعاء ذاته وزارة الإعلام السورية على موقعها الإلكتروني وفي صفحتها على فيسبوك، مرفقاً بعدة صور تظهر طائرة مروحية يحيط بها عدد من الجنود والآليات العسكرية، كما تداولت الادعاء العديد من وسائل الإعلام نقلاً عن وكالة (سانا)، ويمكن الاطلاع على بعض المصادر التي نشرت الادعاء هـــنا وهـــنا وهـــنا.
كما نشر بعض المستخدمين صوراً لطائرة محطة، مدعين أنها "المروحية الأمريكية التي سقطت شمالي سوريا"، ويمكن الاطلاع على بعض الحسابات التي نشرت الادعاء مرفقاً بصورة الطائرة المحطمة هــــنا وهــــنا وهــــنا.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تواصلت منصة (تأكد) مع مصادر محلية مختلفة في منطقة اليعربية بريف الحسكة، وأكدت جميع المصادر أن مروحية عسكرية هبطت في قرية تل حداد دون ملاحظة حادث اعتداء أو تعرض المروحية لإصابة أو استهداف.
بدوره نشر (واين ماروتو) المتحدث العسكري باسم عملية (العزم الصلب) التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) في سوريا والعراق تغريدة عبر حسابه على تويتر، ورد فيها: "قامت مروحية تابعة للتحالف بهبوط اضطراري في حوالي الساعة 09:30 يوم 15 سبتمبر 20 في شمال سوريا. ولم يكن الحادث نتيجة لهجوم عدائي وهبطت المروحية بسلام. استجاب أفراد الطوارئ للحادث ولم تقع إصابات وتم إعادة الطاقم".
أما الصورة التي نشرتها بعض الحسابات لمروحية متضررة بجانبها بعض السيارات المتضررة، فقد أظهر البحث العكسي عنها أنها قديمة، وقد نشرتها وكالة (غيتي إيميجز) وتظهر مروحية عسكرية مكسيكية سقطت على شاحنة صغيرة في منطقة (سانتياغو جاميلتبيك) بولاية (واكساكا) في 17 شباط/فبراير من العام 2018، متسببة مقتل ثلاثة عشر شخصاً على الأرض، دون وقوع ضحايا بين الركاب، الذين كان أحدهم وزير الداخلية المكسيكي (ألفونسو نافايتي).
وتظهر على الطائرة عبارة (Fuerza Aérea Mexicana) كتبت باللغة الإسبانية، وهي اللغة الرسمية في المكسيك، وتعني (القوى الجوية المكسيكية).