هذا الفيديو لا يصوّر ملاحقة الشرطة النمساوية لمشتبه بهم في هجوم فيينا

نجم الدين النجم
calendar_month
نشر: 2020-11-04 , 7:31 م
edit
تعديل: 2025-04-16 , 9:35 م

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو سُجّله أحد الأشخاص من نافذة أو شرفة منزل، ويُظهر سيارات ودراجات نارية تابعة للشرطة، وهي تطارد مجموعة أشخاص في أحد الشوارع. 

وزعم ناشرو الفيديو أنه يصوّر مطاردة الشرطة النمساوية للمشتبه بهم في هجوم فيينا الأخير، والذي تسبب بمقتل 4 أشخاص. 


ولقي الفيديو المذكور انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرته عشرات الحسابات. يمكنك الاطلاع على الحسابات والصفحات التي نشرت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

تلاعب بالحقائق

المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.

دحض الادعاء

تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، وللتحقق من الادعاءات المتداولة حوله.

وعقب عملية البحث تبيّن أن الفيديو المتداول لا يصوّر مطاردة الشرطة النمساوية، المشتبه بضلوعهم في الهجوم الإرهابي بشوارع فيينا. 

واتضح أن الفيديو المذكور سُجّل في إسبانيا ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري -أي قبل يوم واحد من هجوم فيينا- على أنه دوريات للشرطة أثناء مظاهرات في مدينة برشلونة الإسبانية.

كما نشرت وسائل إعلامية إسبانية مشاهد أُخرى مشابهة ومن زاوية أُخرى، للشارع ذاته الظاهر في الفيديو، بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، مشيرة إلى أن هذه المشاهد تصوّر احتجاجات وسط برشلونة على القيود المفروضة بسبب وباء كورونا. 

الاستنتاج

  1. الفيديو المتداول لا يصوّر ملاحقة الشرطة النمساوية لمشتبه بهم في هجوم فيينا الأخير.
  2. الفيديو المتداول سُجّل قبل أيام من الهجوم الإرهابي في فيينا. 
  3. الفيديو المتداول يصوّر احتجاجات ضد السلطات في مدينة برشلونة الإسبانية، بسبب القيود المفروضة التي تسبب بها وباء كورونا. 

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025