نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، فيديو بطول 59 ثانية، يظهر حالة ذعر أصابت عشرات الأشخاص المجتمعين فيما بدا وكأنه جنازة أو عزاء.
وادعت الحسابات والصفحات التي تداولت الفيديو، أن التسجيل يصور وقفة عزاء للمعلم الفرنسي "صامويل باتي" في فرنسا، قبل أن ينادي شخص مغربي مر بجانب الوقفة: "الله أكبر".
ولقي التسجيل المذكور انتشاراً ملحوظاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرته عشرات الحسابات. يمكنك الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي نشرت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.
تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، وللتحقق من الادعاءات المتداولة حوله.
وعقب عملية البحث عن أصل الفيديو، اتضح أنه قديم ولا يصوّر وقفة عزاء للمعلم الفرنسي (صامويل باتي) الذي قُتل على يد متطرف شيشاني الشهر الماضي.
ونُشرت النسخة الأصلية من الفيديو بطول 1:39 قبل سنوات، وتحديداً في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، من قبل شبكة "يورو نيوز".
ونوّهت الشبكة أن الفيديو يصوّر مئات الأشخاص الذين تجمعوا في الوقفات الاحتجاجية والتضامنية في ساحة الجمهورية ومقهى (كاريلون) وتفرقوا فجأة مساء يوم الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني)، نتيجة "أصوات تفجيرات غير مبررة، وصفارات إنذار كاذب".
وجاء هذا الحدث، بعد يومين من هجمات لتنظيم "داعش" في العاصمة الفرنسية باريس، راح ضحيتها عشرات الأشخاص.