هذا الفيديو لا يصوّر "عملية اغتيال العالم النووي الإيراني"

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لمشهد بدا أنه صور عقب عملية اغتيال، يظهر فيه ثلاثة أشخاص قتلى داخل سيارة، أحدهم ما يزال يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وادعى ناشرو الفيديو أنه يصوّر اللحظات، التي تلت عملية اغتيال العالم النووي الإيراني (محسن فخري زادة).

وانتشر الفيديو بشكل ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولته عشرات الحسابات. يمكنك الاطلاع على عيّنة منها هنا وهنا وهنا وهنا وهنا.

وقال متابعون لمنصة (تأكد) إنه جرى تداول الفيديو، في غرف إخبارية على تطبيق (واتس آب).

تتبعت (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، وللتحقق من الادعاءات المتداولة حوله، وعقب عملية التحقق اتضح أن الفيديو المتداول لا يصوّر اللحظات التي تبعت عملية اغتيال العالم النووي الإيراني (محسن فخري زادة).

ونشرت وسائل إعلامية إيرانية بينها موقع قناة (العالم) صوراً وتسجيلات أولية أعقبت عملية الاغتيال، وتبيّن عند مقارنة الفيديو المتداول بالفيديوهات والصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، أن السيارة التي اغتيل بداخلها العالم الإيراني سوداء اللون، في حين أن السيارة الظاهرة في الفيديو المتداول لونها أبيض. 

صورة للسيارة في التسجيل المتداول.

صورة للسيارة التي اغتيل بداخلها العالم النووي الإيراني.

فضلاً عن ذلك، سُمعت أصوات الأشخاص الذين كانوا بمحيط السيارة البيضاء في الفيديو المتداول بشكل واضح، وهم يتحدثون باللغة التركية.

وعقب البحث عن الفيديو الأصلي، عُثر عليه منشوراً من قبل حساب إخباري تركي على موقع (فيسبوك) يوم الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أي قبل يوم واحد من مقتل (محسن فخري زادة) الذي اغتيل يوم الجمعة.

وأوضح الحساب أن الفيديو يصوّر جريمة قتل حصلت مؤخراً في مدينة أنطالية التركية. وتناولت وسائل إعلامية تركية الحدث في تقارير عدة.

• الفيديو المتداول لا يصور عملية اغتيال العالم الإيراني (محسن فخري زادة).
• السيارة في الفيديو المتداول بيضاء، والسيارة التي كانت تقل العالم الإيراني سوداء.
• الفيديو المتداول يصور لحظات أعقبت جريمة قتل حصلت في مدينة أنطاليا التركية مؤخراً.