انتشرت يوم الثلاثاء 15 نيسان/ أبريل 2025 صورة لرجل الأعمال السوري مهند المصري، إلى جانب رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، داخل الطائرة التي كانت تقلهما في رحلة العودة من دولة الإمارات إلى سوريا.
وحظيت الصورة، التي توثق الإفراج عن مهند المصري وعودته إلى سوريا برفقة الشرع، بعد احتجازه في الإمارات منذ عام 2019، بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي. حيث جاءت عودة المصري عقب زيارة أجراها الشرع إلى الإمارات على رأس وفد رسمي في 13 نيسان/ أبريل الجاري.
مهند المصري، هو رجل أعمال سوري مولود عام 1984 حاصل على دبلوم في الإدارة المالية، وهو مؤسس مجموعة "دامسكو" ورئيس مجلس إدارتها منذ العام 2004.
وبحسب تقرير سابق لشبكة "شام" الإخبارية نُشر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أوقف المصري في الإمارات بناءً على مذكرة من إدارة الأمن الجنائي التابعة للنظام السوري السابق، تتهمه بدعم وتمويل مجموعات إرهابية في سوريا، وتطالب بتسليمه عبر مجلس وزراء الداخلية العرب.
وأشار التقرير إلى أن ملاحقة المصري جاءت بدفع مباشر من رجل الأعمال المقرّب من النظام، سامر الفوز، نتيجة خلافات بين الطرفين، وهجوم الفوز المتكرر على المصري ومجموعة "دامسكو" بسبب مواقفها التي وُصفت بأنها داعمة لقضايا الشعب السوري.
ووفقا لتقرير شبكة "شام" فقد أبدى المصري تأييدًا للسياسات التركية في شمال سوريا، وعبّر في تصريحات لوكالات تركية عن دعمه لفكرة "المنطقة الآمنة" التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرًا إياها بوابة للمشاريع التنموية وتشجيعاً عودة اللاجئين.
رغم ذلك، نشر المصري مقطعاً مصوراً على صفحته الشخصية في فيسبوك في كانون الثاني/ يناير 2019، يوثق مشاركته في تكريم لاعبي منتخب سوريا لكرة القدم، الذي كان يشارك آنذاك في تصفيات كأس آسيا، وذلك رغم الاتهامات الشعبية الواسعة من السوريين للمنتخب بأنه يمثل نظام الأسد المخلوع ولا يعكس تطلعات الشعب، بل يُستخدم كأداة دعائية لصالحه.
مصادر صحفية أخرى أفادت حينها بأن سبب اعتقال مهند المصري يعود إلى الاشتباه في تورطه بعمليات تبييض أموال بمبالغ كبيرة تعود لهيئة تحرير الشام، وذلك عبر فروع "دامسكو" في تركيا وعدد من الدول العربية، منها العراق والإمارات ولبنان.
وفي تقرير مصور لعنب بلدي نشر على قناتها في يوتيوب بتاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر 2019، فإن المصري جمع بين مساعدة اللاجئين ودعم أبناء "شهداء" جيش النظام المخلوع.