بدل محاسبتهم… محافظ حلب يمنح شرعية لمحتالين ينتحلون صفة أممية ويدعمون قتلة السوريين

فريق التحرير
calendar_month
نشر: 2025-09-03 , 12:30 م
edit
تعديل: 2025-09-06 , 7:20 م

نشر عزام غريب، محافظ حلب، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك منشورًا اعتبره متابعون ردًا على التحقيق الذي نشرته منصة "تأكد" بتاريخ 29 آب/أغسطس 2025 تحت عنوان: "اتفاق مع الوهم: كيف وقّع محافظ حلب مذكرة تفاهم مع منظمة غير موجودة؟"، والذي كشف عن تورط القائمين على المنظمة الموقع معها بدعم النظام المخلوع وجيشه وميليشياته التي ارتكبت جرائم حرب بحق السوريين، بالإضافة إلى انتحال صفة دولية وتزوير.

في المنشور، ركّز المحافظ على أن الاتفاقية جرت "عبر القنوات الرسمية من خلال الوزارات بدمشق"، وأن المنظمة ملتزمة بالتعهدات، مؤكدًا أن المشروع سيبدأ خلال أسبوعين تحت إشراف المحافظة. كما طمأن البيان الأهالي على أن أي تقصير من المنظمة سيتم متابعته وفق الإجراءات الرسمية.

لكن البيان لم يتطرق لأي من الأسئلة الرسمية التي أرسلناها إلى المحافظة قبل نشر التحقيق، والتي كانت تتعلق بشرعية المنظمة، وانتحالها صفة أممية، وسوابق أعضائها. كذلك تجاهل المحافظ النقاط العديدة الأخرى التي أظهرها تحقيقنا، بما في ذلك الأدلة على نشاطات المنظمة المشبوهة سابقًا.

تعقيب منصة "تأكد"

إننا في منصة "تأكد" نستغرب تجاهل السيد محافظ حلب لهذه النقاط، وتركيزه فقط على أن المشروع سيبدأ خلال أسبوعين تحت إشراف المحافظة، وعليه نعقب بأننا حصلنا يوم أمس على رد رسمي من المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، السيدة صوفي كالرسون، والتي نفت أي تعاون بين المنظمة وOCHA وUNICEF، وهو ما يتعارض مع ادعاء المنظمة التي تضع شعارات المنظمتين في موقعها ضمن قسم الشركاء.

شعارات المنظمات التابعة للأمم المتحدة في قسم "شركاء النجاح" بموقع المنظمة

ونود الإشارة أيضًا إلى أنه بعد نشرنا للتحقيق تلقينا عددًا من الرسائل من مصادر متقاطعة، أكدت جميعها تورط المدعو ماجد الركبي، الذي تمنحه المنظمة صفة "المفوض السامي"، بعدد من قضايا النصب والاحتيال، إضافة إلى معلومات نعمل على التحقق منها تشير إلى أنه مطلوب وملاحق في إحدى الدول العربية منذ وقت سابق بتهمة غسيل الأموال.

كما نرفق في هذه المتابعة تسجيلًا مصورًا نشره موقع "تلفزيون سوريا" بشكل حصري أواخر عام 2021، يظهر خلاله ماجد الركبي متحدثًا في "ملتقى الأعمال السوري–العراقي" الذي عقد في فندق إيبلا بريف دمشق، معربًا عن يقينه بأن "بشار الأسد سيخطب خطاب النصر في القمة العربية المقبلة وسيعلن حينذاك عن تأسيس الملتقى العربي لرجال الأعمال".

ماجد الركبي متحدثا في إحدى الفعاليات التي نظمها دعما لنظام بشار الأسد وجيشه
صورة نشرها عماد الركبي يظهر فيها والده ماجد إلى جانب أسماء الأسد

ختامًا، تعبر منصة "تأكد" عن استيائها من تجاهل محافظة حلب الرد على الأسئلة الرسمية، وتؤكد على استمرار رصدها ومتابعتها لتطورات هذا الملف المشبوه، وتجدد دعوتها للسيد محافظ حلب والسادة المسؤولين في السلطة لفتح تحقيق شامل في الأدلة المقدمة ضد كل من ماجد الركبي ومروان محمد كنجو، بدل مكافأتهم وتقديمهم على أنهم أصحاب "أيادي بيضاء" في إعادة إعمار البلاد، بعد تورطهم في دعم المتورطين بقتل السوريين.

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025