من هو "كمال جنبلاط" وما حقيقة ارتباط اسمه بمواقف وانتماءات مناهضة للشعب السوري؟

صباح الخطيب
calendar_month
نشر: 2025-06-20 , 8:41 م
edit
تعديل: 2025-06-22 , 4:15 ص

 أعلن نادي الوحدة الرياضي في 19 حزيران/يونيو الجاري، عودة لاعب كرة السلة التركي كمال جنبلاط إلى صفوفه، واصفًا إياه بـ”نجم الحادية عشرة”. الأمر الذي أثار غضب واستنكار السوريين بسبب تاريخ اللاعب الحافل بالعنصرية والتحريض على كراهية اللاجئين السوريين، ودعم نظام الأسد المخلوع.

بعد وقت قصير من موجة الغضب السورية، نشرت وزارة الرياضة والشباب الجمعة 20 حزيران/يونيو الجاري، بياناً يفيد بفتح تحقيق بحق اللاعبين "كمال جنبلاط" و"علاء النائب" لارتباط اسميهما بمواقف وانتماءات مناهضة للشعب السوري، وتجميد عضويتهما.

وقال البيان " إشارة إلى ما تمّ تداوله مؤخراً عبر عدد من المنصات الإعلامية وصفحات الجمهور الرياضي السوري، بشأن مشاركة كل من اللاعب "علاء النائب" ضمن منتخب بناء الأجسام، واللاعب "كمال جانبولات" ضمن صفوف نادي الوحدة لكرة السلة، وارتباط اسميهما بمواقف أو انتماءات اعتُبرت مناهضة لتضحيات الشعب السوري، فإنّ وزارة الرياضة والشباب تؤكد أنّ دماء شهدائنا ومعاناة شعبنا وتضحيات المهجّرين هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التساهل فيه، وهي أساس في تقييم أهلية أي شخص لتمثيل الرياضة السورية أو الانخراط في مؤسساتها. واستجابةً للمطالب الشعبية والإعلامية، باشرت الوزارة فتح تحقيق رسمي حول خلفية اللاعبين المذكورين، ومدى صحة الادعاءات المتداولة بحقهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة وموثقة قبل اتخاذ أي قرارات نهائية".

 من هو كمال جنبلاط؟

كمال جانبولات، (Kemal Canbolat) لاعب كرة سلة تركي يواصل مسيرته الرياضية حاليًا في تركيا، بعد أن حصل على الجنسية السورية في العام 2020 بناء على أصوله السورية إذ ينحدر من منطقة لواء اسكندرون.  لعب مع منتخب نظام الأسد وفريق الوحدة السوري لمدة عام ونصف تقريبًا قبل سقوط النظام. 

تحريض ضد اللاجئين والترويج لدعاية "سوريا الآمنة"

عُرف جان بولات بعدائه وتحريضه المستمر على كراهية وترحيل اللاجئين السوريين من تركيا قبل وبعد سقوط النظام. أثناء لعبه مع فريق الوحدة السوري زار مدنًا كانت خاضعة لسيطرة النظام وعمل على ترويج دعاية "سوريا الآمنة" في عهد نظام الأسد، داعيا لترحيل اللاجئين السوريين من تركيا وعودتهم إلى بلادهم.

هاجم اللاعب الحكومة التركية لدعمها اللاجئين السوريين حسب ادعائه وطالب بطرد اللاجئين عبر قطع ما سماه "المساعدات والامتيازات في تركيا عبر الاتحاد الأوروبي والهلال الأحمر".

كما دعم جانبولات المصالحة مع الأسد بقوله "لقد حان وقت السلام الآن، لقد استمرت هذه الحادثة لفترة طويلة جدًا.

وحرض اللاعب على طرد اللاجئين السوريين من تركيا بعد سقوط النظام، بقوله "حان وقت عودة اللاجئين إلى وطنهم. أصدقائي السوريون، الأسد رحل، ولا أعذار."

 

سقوط الأسد هو فخ إسرائيلي وليس انتفاضة ثورية!

 

في 11 كانون الأول/ديسمبر 2024، تحدثت قناة Odatv مع كمال جانبولات، لاعب كرة السلة التركي الذي التحق بالمنتخب الوطني السوري في عهد نظام الأسد.

صرح جانبولات لقناة Odatv بأن حياته الرياضية انتهت في سوريا بسبب النظام الجديد، وأنه ليس متأكد من تهيئة بيئة مناسبة للرياضة والحياة الاجتماعية هناك أيضًا. وقال كمال جانبولات حينها "لا أعتقد أن إدارة هيئة تحرير الشام مناسبة لمثل هذه الأمور. إنهم في الغالب أشخاص ذوو عقلية إسلامية جهادية متطرفة. لا أعتقد أنه يمكن بناء نموذج دولة حديثة مع هؤلاء الأشخاص أو نظام رياضي حديث حيث يمكن لجميع الأقليات العيش على قدم المساواة".

وخلال اللقاء وصف جانبولات عملية الإطاحة بالأسد ودخول المعارضة إلى دمشق بالفخ الإسرائيلي، قائلاً "إسرائيل نصبت فخًا، أعتقد أنه كان هناك اتفاق بين القوى العظمى، ولم يُطاح بالأسد بانتفاضة شعبية ثورية".

وفيما يخص اللاجئين السوريين، حذر كمال جانبولات، من عدم رغبة السوريين بالعودة إلى سوريا بسبب وضع البلاد الاقتصادي مما يستوجب الضغط عليهم كي يرحلوا ووضع ختم أحمر على جوازاتهم لمنعهم من العودة مجددا. وقال "ما لم يكن هناك ضغط أو تشجيع من تركيا، أيًا كان الاسم، فلن يرحل هؤلاء بسهولة. يجب أن يبقى هذا الأمر على جدول أعمال الرأي العام. سأبذل قصارى جهدي لإبقائه على جدول الأعمال".

كما أكد جانبولات أن توفير ظروف اقتصادية وحياة كريمة لسكان سوريا ليس مشكلة تركيا، بل مشكلة سوريا، وقال: "يتساءل الناس: ماذا سيفعلون إذا عادوا؟ أعتقد أنه من الجنون التفكير في توفير حياة كريمة لتلك الدولة بينما لا نستطيع توفير رفاهية لشعبنا."

دعم زعيم حزب النصر العنصري المتطرف أوميت أوزداغ

أعلن لاعب كرة السلة التركي "كمال جانبولات" دعمه الكامل لزعيم حزب النصر العنصري المتطرف أوميت أوزداغ المعروف بعدائه للاجئين السوريين في البلاد، والذي اعتقل بأمر محكمة تركية في مدينة إسطنبول، بوم 20 كانون الثاني/يناير2025، بتهمة "تحريض الشعب علانية على الكراهية والعداء".

وقال جانبولات في سلسلة مناشير له على منصة إكس إنه " لا يعتقد أن أوميت فعل ما يستحق الاعتقال. وأن فرح السوريين باعتقاله هو سبب كافي للوقوف إلى جانبه".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025