رافقت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها محافظة السويداء في النصف الثاني من تموز/يوليو 2025 موجة كبيرة من المعلومات المضللة والمحتوى التحريضي، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية مختلفة.
وتنوّعت هذه الادعاءات بين مقاطع مصوّرة قديمة أو مجتزأة، وصور خارجة عن السياق، وبيانات مزورة، إضافة إلى شائعات طالت شخصيات محلية بارزة، في محاولة لتأطير الأحداث بمنطق طائفي أو سياسي مضلل. وعمل فريق منصة تأكد على التحقق من أبرز هذه الادعاءات، ليتبيّن أن معظمها يفتقر إلى المصداقية، ويهدف إلى تضليل الرأي العام وتأجيج الانقسام في ظرف أمني حساس.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
ادعت مواقع إخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي وفاة المسن "مرهج شاهين" في 16 تموز/يوليو الجاري، بعد انتشار مقطع يوثّق حلق شاربه بطريقة مسيئة، ونُسب الخبر إلى حفيدته "كريستين شاهين" التي أعلنت وفاته عبر فيسبوك ووسائل إعلام بينها "سكاي نيوز"، ما ساهم بانتشار واسع للادعاء.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء المتداول حول وفاة المسن مرهج شاهين، الذي انتشر اسمه بعد ظهور مقطع فيديو يوثّق تعرّضه للإهانة من قبل مسلحين أقدموا على حلق شاربه داخل منزله في قرية الثعلة بمحافظة السويداء، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح.
فتبيّن أن الحساب الذي نُسب إلى حفيدته، والذي تداولت مواقع وصفحات منشوراته على أنها تأكيد للوفاة، عاد لاحقًا ونفى ذلك بتاريخ 17 تموز/يوليو، مشيراً إلى أن شاهين ما يزال على قيد الحياة. كما تضمّنت المنشورات اللاحقة تنديدًا بما وصفته "حرباً نفسية" مورست على العائلة، معتبرة أن الإشاعات التي نُشرت فاقمت معاناتهم. ويُشار إلى أن مقطع الفيديو الذي وثّق حادثة حلق شاربه أثار موجة استنكار شعبي واسع.
تداولت حسابات على منصتي فيسبوك وإكس مقطع فيديو زُعم أنه يوثّق قيام فصائل درزية في محافظة السويداء برمي شخصاً من أعلى بناء نحو الأرض، وذلك يوم الخميس 17 تموز/يوليو الجاري. يظهر في المقطع شخصٌ يسقط من طابق مرتفع في أحد الأبنية، ويرتطم بالأرض بطريقة عنيفة. وقد انتشر الفيديو على نطاق واسع مرفقاً بادعاءات متباينة، تُحمّل الفصائل الدرزية مسؤولية الحادثة، دون التحقق من هوية الضحية أو ظروف الحادثة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من مقطع الفيديو المتداول الذي زُعم أنه يوثق قيام فصائل درزية في السويداء برمي شخص من أعلى أحد الأبنية، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن الفيديو نُشر على منصة "تيك توك" مساء السبت 12 تموز/يوليو الجاري، وفق ما تؤكده أداة TikTok Post Date Finder، أي قبل يوم واحد من اندلاع المواجهات المسلحة في السويداء، وبالرغم من انتشار المقطع على نطاق واسع، لم يتمكّن فريق المنصة من التحقق من هوية الشخص الظاهر في الفيديو أو تحديد مكان تصويره بدقة. وبالتالي، لا توجد أدلة تثبت ارتباط المقطع بالأحداث التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً.
تداولت حسابات عبر موقع إكس مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر نداءات للجهاد تُبث من مآذن مساجد داخل سوريا، تدعو كل من يستطيع حمل السلاح إلى التوجه فوراً إلى مناطق التجمع، وذلك بتاريخ 16 تموز/يوليو 2025. ويُظهر المقطع مآذن في منطقة سكنية تُصدر عبر مكبرات الصوت تكبيرات ونداءات للجهاد، وتزامن تداوله مع اندلاع اشتباكات بين فصائل محلية وقوات حكومية في السويداء، إلى جانب قصف إسرائيلي استهدف العاصمة دمشق.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو المتداول والادعاء المرفق به، الذي يزعم أنه يُظهر نداءات للجهاد تُبث من مآذن مساجد داخل سوريا تطلب من الأهالي التوجه إلى مناطق تجمع مقاتلين، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي باستخدام أداة Google Lens أن المقطع قديم ويعود إلى تاريخ 6 نيسان/أبريل 2015، و نُشر حينها على أنه يوثق "مساجد عدن ترفع الأذان وحي على الجهاد بعد قصف الحوثيين لمنازل المدنيين". كما سبق لمنصة تأكد أن تحقّقت من المقطع ذاته في تحقيق نُشر بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2018، بعد تداوله آنذاك على أنه يصوّر نداءات للجهاد من مساجد درعا، وأثبت التحقق حينها أن التسجيل لا يعود لأي مسجد في سوريا.
تداولت حسابات على منصتي فيسبوك وإكس يوم الأربعاء 17 تموز/يوليو 2025، صورة زُعم أنها توثّق تهجير أبناء العشائر العربية من محافظة السويداء على يد فصائل درزية مسلّحة، وذلك بالتزامن مع التصعيد المسلّح في المنطقة. تُظهر الصورة رجلين مسنّين يجلسان داخل سيارة، ويبدوان في حالة تأثر وحزن، و رافق تداولها ادعاء بأنها توثق وقائع تهجير تجري حالياً.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الصورة المتداولة التي زُعم أنها توثّق تهجير أبناء العشائر العربية من محافظة السويداء على يد فصائل درزية مسلّحة، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي أن الصورة قديمة، نُشرت أول مرة بتاريخ 30 كانون الثاني/يناير 2020، وتعود لزوجين مسنّين جرى تهجيرهما من محافظة إدلب بعد قصف استهدف منطقتهما خلال حملة عسكرية لقوات النظام السوري. ولا علاقة للصورة بالأحداث الجارية في السويداء أو بسياق تهجير أبناء العشائر، ما ينفي صلتها بالادعاء المتداول.
تداولت حسابات على موقع فيسبوك صورة لجثة امرأة، وزعمت أنها تعود لامرأة قُتلت مؤخراً على يد جماعة الهجري في محافظة السويداء، وذلك في سياق الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المحافظة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الصورة المتداولة التي زُعم أنها تُظهر امرأة قُتلت على يد جماعة الهجري في محافظة السويداء، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي أن الصورة قديمة وتعود إلى عام 2019، وتوثّق واحدة من ضحايا قصف نفّذه التحالف الدولي على مخيم الباغوز بريف دير الزور الشرقي، خلال المعارك الأخيرة ضد تنظيم داعش. ولا علاقة للصورة بالأحداث الجارية في السويداء، ما ينفي صلتها بالادعاء المتداول.
تداولت مجموعات على تطبيقات الدردشة مقطع فيديو يُظهر جثث رجال ونساء ملقاة في أحد الشوارع، وزُعم أنه يوثّق هجوماً نفذته فصائل درزية في السويداء ضد احياء العشائر البدوية ، وذلك يوم الخميس 17 تموز/يوليو 2025.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو المتداول والادعاء المرافق له، والذي يزعم أنه يُوثّق هجوماً نفذته فصائل درزية في السويداء ضد أبناء من العشائر البدوية، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن الفيديو نُشر يوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025 عبر منصة إنستغرام، مرفقاً بوصف يشير إلى أنه يوثّق مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بعد قصف مجموعة من المدنيين في مخيم "البريج" وسط قطاع غزة. ولا علاقة للفيديو بالأحداث الجارية في محافظة السويداء.
تداولت وسائل إعلامية، من بينها قناتا الجديد وحلب اليوم، مقطع فيديو زُعم أنه يوثّق دخول آليات عسكرية إسرائيلية إلى منطقة قلعة جند في ريف السويداء، وسط ترحيب من أتباع الشيخ الهجري، وذلك بتاريخ الخميس 17 تموز/يوليو 2025. وانتشر المقطع على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقاً بصيغ ادعاء مختلفة، أعادت نشره عدة صفحات وحسابات.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو المتداول والادعاء المرافق له، والذي يزعم أنه يوثّق دخول آليات إسرائيلية إلى منطقة قلعة جند بريف السويداء، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن المقطع نُشر لأول مرة عبر الحساب الرسمي لقناة كان الإسرائيلية على منصة "إكس"، ويُظهر دخول آليات عسكرية إسرائيلية إلى منطقة خفض التصعيد في ريف القنيطرة، ضمن الشطر المحرر من الجولان السوري المحتل، ولا علاقة له بمحافظة السويداء أو بأحداثها الأخيرة.
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنها تُظهر مجموعات من أبناء عشائر دير الزور أثناء توجههم إلى محافظة السويداء، بهدف إيقاف ما وُصف بـ"المدبّحة بحق أقربائهم"، وذلك في سياق التصعيد الأخير الذي تشهده المحافظة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الصورة المتداولة التي زُعم أنها توثّق توجه مجموعات من عشائر دير الزور إلى محافظة السويداء للمشاركة في عمليات تطهير عرقي، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي، بواسطة أدوات InVid، أن الصورة منشورة على شبكة الإنترنت منذ 6 أيلول/سبتمبر 2023، وتعود لمجموعة مسلحة كانت تتحرك في مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي، ولا علاقة لها بالأحداث الجارية في محافظة السويداء أو بأي تحرك حديث لعشائر دير الزور.
ادعت مجموعات إخبارية عبر تطبيقات المراسلة الفورية، من بينها قنوات على تلغرام وواتساب، أن مقطع فيديو يُظهر عملية ذبح لمدني في السويداء نفذها مقاتلون محسوبون على السلطة السورية، وذلك بالتزامن مع التصعيد الأمني في محافظة السويداء. وانتشر المقطع على نطاق واسع ضمن مجموعات مغلقة، مرفقاً بصيغ ادعاء مختلفة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو المتداول الذي يُزعم أنه يُظهر عملية ذبح نفذها مقاتلون محسوبون على السلطة السورية، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر التحقق أن المقطع يعود إلى فترة سابقة خلال نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة في محافظة السويداء. وتعتذر منصة تأكد عن نشر أي نسخة من الفيديو أو لقطات منه، نظراً لطبيعته العنيفة والقيود الأخلاقية والمهنية المفروضة على تداول هذا النوع من المحتوى.
—
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً منسوباً إلى "مجلس اتحاد غرف التجارة والصناعة السورية"، يزعم أنه صدر بتاريخ 17 تموز/يوليو 2025، ويتضمّن إعلان مقاطعة اقتصادية لأي جهة أو تاجر سوري يتعامل مع الفصائل المسلحة في محافظة السويداء، أو مع من وصفتهم بـ"الداعين للتنسيق مع الكيان الإسرائيلي"، ويدعو البيان إلى تحميل المسؤولية القانونية لمن يخالف هذا القرار، مع التأكيد على "رفض محاولات تقسيم البلاد".
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة البيان المتداول والمنسوب إلى "مجلس اتحاد غرف التجارة والصناعة السورية"، والذي يزعم إصدار قرار بمقاطعة اقتصادية لمن يتعامل مع فصائل السويداء أو يدعو للتنسيق مع إسرائيل، وتبيّن أن الادعاء كاذب.
إذ نشرت الصفحة الرسمية لاتحاد غرف التجارة السورية منشوراً على فيسبوك نفت فيه صحة الوثيقة المتداولة، ووصفتها بالمزوّرة، مؤكدة أن أي بيانات أو أخبار لا تصدر عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك أو قناتها على تليغرام تُعتبر مزيفة ولا تمثل الاتحاد.
تداولت حسابات على موقع فيسبوك مقطع فيديو زُعم أنه يوثّق توجه أرتال عسكرية من محافظة دير الزور باتجاه السويداء لـ"طرد عصابات الهجري"، وذلك على خلفية التوترات والاشتباكات التي تشهدها محافظة السويداء وذلك يوم الأحد 13 تموز/يوليو 2025. و حاز المقطع على انتشار واسع مرفقاً بصيغ ادعاء مختلفة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو المتداول والادعاء المرافق له، والذي يزعم أنه يوثّق توجه أرتال من محافظة دير الزور نحو السويداء لطرد ما سُمّيت "عصابات الهجري"، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر البحث العكسي باستخدام أداة Google Lens أن الفيديو قديم، إذ نُشر في 7 آذار/مارس 2025 عبر عدة منصات من بينها فيسبوك وإنستغرام، مرفقاً بوصف يشير إلى أن الأرتال كانت متجهة آنذاك نحو الساحل السوري عقب تمرد مسلح في تلك المنطقة، ولا علاقة له بالأحداث الجارية حالياً في محافظة السويداء.
ادعت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس أن الفصائل الدرزية في محافظة السويداء اختطفت الشيخ ليث البلعوس والإعلامي جميل الحسن، بينما زعمت حسابات أخرى أن الشيخ البلعوس قُتل على يد الفصائل ذاتها، وذلك يوم الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025. وقد حاز هذان الادعاءان على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الادعاءين المتداولين بشأن اختطاف الفصائل الدرزية للشيخ ليث البلعوس والإعلامي جميل الحسن، وادعاء مقتل الشيخ البلعوس، وتبيّن أن كلا الادعاءين كاذبان.
إذ أظهر التحقق أن الشخصيتين ظهرتا بشكل علني في مقاطع فيديو نُشرت بتاريخ 15 تموز/يوليو 2025. حيث نشر الإعلامي جميل الحسن مقطعاً مصوّراً على حسابه الرسمي في فيسبوك، قرابة الساعة الثالثة عصراً، تحدث فيه عن "تأمين العوائل من قبل عناصر وزارة الداخلية والدفاع" في مدينة السويداء. كما وثّقت وسائل إعلام في اليوم نفسه استقبال الشيخ ليث البلعوس وفداً من وزارة الدفاع السورية داخل منزله.
الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء كفرسوسة
ادعت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس أن الجيش الإسرائيلي نشر "خريطة يطلب فيها من سكان منطقة كفرسوسة في العاصمة دمشق مغادرة منازلهم فوراً"، وذلك يوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025. وجاء تداول الادعاء عقب عدوان إسرائيلي استهدف العاصمة دمشق في اليوم نفسه، وحاز على انتشار واسع ضمن الموقعين المذكورين.
تحقّق فريق منصة تأكد من الادعاء المتداول الذي يزعم أن الجيش الإسرائيلي نشر خريطة يطلب من خلالها من سكان منطقة كفرسوسة في العاصمة دمشق مغادرة منازلهم فوراً، وتبيّن أن الادعاء كاذب.
أجرى فريق التحقق بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، باللغتين العربية والعبرية، شملت منصات رسمية إسرائيلية مثل حسابي الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع على إكس، بالإضافة إلى مواقع إخبارية معروفة. ولم يظهر أي دليل أو منشور رسمي يُشير إلى إصدار خريطة أو تحذير موجّه لسكان كفرسوسة.
ادعت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن صحيفة "معاريف" العبرية نشرت خبراً مفاده أن "الجيش الإسرائيلي يعزز استعداداته للتدخل البري في محافظة السويداء، مع توقّعات بحدوث رد صاروخي سوري يستهدف الأراضي الإسرائيلية"، وذلك يوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2025. وقد حاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل.
تحقّق فريق منصة تأكد من الادعاء المتداول الذي يزعم أن صحيفة "معاريف" العبرية قالت إن الجيش الإسرائيلي يعزز استعداداته للتدخل البري في محافظة السويداء، مع توقّعات بردّ صاروخي سوري، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
أظهر التحقق أن "معاريف" نقلت في تقرير بتاريخ 16 تموز/يوليو 2025 عن مصادر في الجيش الإسرائيلي نفي وجود أي خطة حالية لإرسال قوات برية إلى السويداء، موضحة أن مثل هذا التدخل يتطلب أوامر من قيادات عليا، وأن المسافة الجغرافية (أكثر من 80 كم عن الحدود) تعيق تنفيذ عمليات ميدانية. كما ورد في التقرير أن الجيش الإسرائيلي رصد محاولات تسلل من الأراضي السورية في منطقة خضر، بالإضافة إلى عبور مدنيين إسرائيليين نحو سوريا من منطقة مجدل شمس، دون أي إشارة لتوقّعات بهجمات صاروخية سورية.
اندلعت الاشتباكات في محافظة السويداء يوم الأحد 13 تموز/يوليو 2025، عقب توترات متصاعدة بين فصائل محلية مسلّحة تُعرف بولائها للشيخ حكمت الهجري، ومسلحين من أبناء العشائر البدوية في ريف المحافظة. وتطوّرت المواجهات بسرعة إلى نزاع عنيف شمل أحياء في مدينة السويداء وأطرافها، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى من الطرفين، بينهم مدنيون.
على خلفية هذه المواجهات، تدخلت أطراف إقليمية ودولية للتهدئة، في وقت كانت فيه المنصات الرقمية تضجّ بمحتوى تحريضي ومضلل، ساهم في إذكاء التوترات الطائفية والمناطقية. كما اتُّهمت أطراف خارجية بمحاولة استثمار الفوضى لصالح أجنداتها، وسط تداول واسع لادعاءات غير موثوقة ومقاطع قديمة ومجتزأة، ما عقّد من مهمة التهدئة، وأعطى بعداً إعلامياً خطيراً للنزاع المحلي.