ادّعت حسابات في فيسبوك وإكس بأن "جميع الآليات وسيارات الإطفاء العراقية التي دخلت سوريا وعددها 31 آليه بينهم 21 سيارة إطفاء، هي هدية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري ولن يتم استرجاعها بعد انتهاء عمليات الإطفاء والسيطرة على الحرائق".
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحققت منصة (تأكد) من الادعاء بأن الآليات وسيارات الإطفاء العراقية التي دخلت سوريا هي "هدية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري ولن يتم استرجاعها بعد انتهاء عمليات الإطفاء والسيطرة على الحرائق"، ووجد أنه كاذب.
إذ لم يُظهر البحث بالكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء، باللغتين العربية والإنجليزية، أي نتائج داعمة له، وشمل البحث الحسابات التابعة لوزارتي النقل والطوارئ السوريتين ووكالتَي الأنباء السورية والعراقية.
وفي تصريح خاص لمنصة (تأكد)، نفى مازن علوش مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، صحة الادعاء المتداول، وأكد أن المعدات والآليات الواصلة من العراق للمشاركة بإخماد الحرائق في اللاذقية، غادرت اليوم الخميس 17 تموز/ يوليو 2025 متوجهةً إلى العراق.
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح الثلاثاء 15 تموز/ يوليو الجاري في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن مشاركة فرق الدفاع المدني العراقي كانت فعالة في إخماد الحرائق، معرباً عن شكره لحكومة وشعب العراق. وقال الصالح إن "مشاركة فرق الدفاع المدني العراقي كانت فعالة جداً في اخماد الحرائق، كونهم يتمتعون بخبرة وشجاعة كبيرة، حيث شاركوا معنا في أصعب المناطق".
وحسب الوكالة أعرب الوزير السوري عن شكره للشعب العراقي على دعواتهم ومساندتهم لأشقائهم السوريين، وكذلك للحكومة العراقية لإرسالها فرقاً من الدفاع المدني لإخماد الحرائق". ولفت إلى أن "الحرائق أُخمدت والآن بمرحلة التبريد"، مرجحاً "بقاء فرق الدفاع المدني إلى ما بعد يوم الجمعة المقبل".
يُذكر أنه في 11 تموز/ يوليو الجاري، قالت الإخبارية السورية إن 31 آلية عراقية تضم 21 سيارة إطفاء وصلت إلى مدينة دير الزور وتوجهت إلى ريف اللاذقية للمشاركة بإخماد الحرائق في الساحل السوري.
أعلنت الحكومة السورية السيطرة على حرائق الغابات في ريف اللاذقية والتي استمرت لمدة 12 يوماً وأدت لاحتراق مساحات واسعة من الأراضي الحراجية والزراعية وفقدان ما يقدر بنحو أربعة بالمئة من الغطاء النباتي في سورية.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح في تغريدة على حسابه في منصة (إكس) مساء الثلاثاء 15 تموز/ يوليو 2025: "نُعلن اليوم عن السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يوماً من العمل المتواصل. أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لرجال الدفاع المدني وأفواج الإطفاء السوريين، وللأشقاء من تركيا، والأردن، وقطر، والعراق، ولبنان، ولكل المتطوعين والجهات الحكومية التي شاركتنا هذه المعركة الصعبة". وأضاف: "هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقلّ أهمية: حماية الغابات المتبقية، واستعادة ما دمرته النيران".