هل دخلت قوات "فض النزاع" الأممية لمحافظة السويداء ؟

ادّعت صفحات وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، يوم الأربعاء 20 آب/أغسطس، أن قوات فضّ نزاع تابعة للأمم المتحدة دخلت إلى ريف محافظة السويداء الغربي المحاذي لدرعا، عقب انسحاب القوات الأمنية السورية من المنطقة، بزعم أن الهدف هو حفظ الأمن والاستقرار والقيام بدور خطّ فصل بين "الفصائل الدرزية" و"العشائر".

وأرفق مستخدمون آخرون مقطع فيديو يظهر آلية عسكرية تحمل شعار الأمم المتحدة وهي تسير عبر أحد الطرق الرئيسية.

تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء الذي زعم "قوات فض النزاع الدولية UN تتجهز للدخول إلى محافظة السويداء عقب انسحاب القوات الحكومية السورية، فتبين أنه مضلل.

إذ نفت صوفي كارلسون، المتحدثة الرسمية ورئيسة قسم الاتصال والإعلام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في سوريا، في تصريح خاص للمنصة صحة هذه الأنباء. وأكدت أن البعثة التي دخلت المنطقة تضم وكالات إنسانية فقط، دون مشاركة أي جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

الداخلية تنفي سحب قواتها

أكد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، في تصريح خاص لمنصة (تأكد)، أن القوى الأمنية المنتشرة في محيط محافظة السويداء لا تزال منتشرة في مواقعها نافياً بشكل قاطع حدوث أي انسحاب. كما أكد أن الطريق العام بين دمشق والسويداء سيُعاد فتحه خلال أسبوع، وذلك عقب استكمال الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة.

ماهي قوات حفظ السلام وهل هي موجودة في سوريا؟ 

قوات فض النزاع هي القوات الأممية لحفظ السلام، وهي قوات دولية تابعة للأمم المتحدة تهدف إلى المساعدة في تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم في البلدان التي مزقتها الصراعات. تتكون من أفراد عسكريين وشرطة من مختلف دول العالم، تعمل بمبادئ موافقة الأطراف، والحياد، وعدم استخدام القوة إلا دفاعًا عن النفس أو عن ولايتها. وتعمل هذه القوات على الأمن والدعم السياسي وبناء السلام، وتهدئة الأوضاع بعد انتهاء الصراعات. 

وفي تموز/يوليو جدّد مجلس الأمن الدولي ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) في مرتفعات الجولان لمدة ستة أشهر إضافية، حتى 31 كانون الأول 2025، مؤكداً ضرورة توفير الموارد والقدرات اللازمة لتنفيذ المهام "بشكل آمن ومأمون".

وصوّت الأعضاء الخمسة عشر بالإجماع، حينها على القرار رقم 2782 (2025) المقدم من الولايات المتحدة وروسيا، داعين جميع الأطراف إلى التنفيذ الفوري للقرار 338 (1973)، ومشددين على أهمية التزام الطرفين باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 "بدقة".

1. الادعاء الذي زعم أن قوات فض النزاع الأممية "يوندوف" دخلت إلى محافظة السويداء لفض النزاع بين الدروز والعشائر عقب انسحاب القوات الأمنية السورية، هو ادعاء ملفق.
2. نفت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا في تصريح للمنصة صحة الادعاء.
3. أكدت المتحدثة في تصريحها أن البعثة التي دخلت للسويداء هي بعثة خاصة بالوكالات الإنسانية، ولم تنضم إليها أي جهة أخرى تابعة للأمم المتحدة.
4. نفت وزارة الداخلية السورية في تصريح خاص لمنصة "تأكد" المزاعم التي ادعت سحب قواتها من محيط السويداء.
5. أُدرجت المادة في قسم "كذب" وفق "منهجية تأكد".