ما حقيقة انسحاب قوى الأمن والعشائر من قرى في ريف السويداء؟

ادعت قناة "سكاي نيوز عربية" وحسابات في مواقع التواصل أن قوى الأمن الداخلي والعشائر انسحبت من 36 قرية شمالي وغربي محافظة السويداء، مع الإبقاء على نقطتين أمنيتين فقط على أوتوستراد دمشق – السويداء، وذلك بتاريخ 20 آب/ أغسطس 2025، قبل أن تحذف القناة الخبر لاحقًا.

وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قسم "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن قوى الأمن والعشائر انسحبت من 36 قرية في ريفي السويداء الشمالي والغربي مع الإبقاء على نقطتين أمنيتين فقط على أوتوستراد دمشق – السويداء، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح.

إذ أفاد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، في تصريح خاص لمنصة (تأكد)، أن القوى الأمنية لا تزال منتشرة في القرى المشار إليها، نافياً بشكل قاطع حدوث أي انسحاب. كما أكد أن الطريق العام بين دمشق والسويداء سيُعاد فتحه خلال أسبوع، وذلك عقب استكمال الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة.

اجتماع حول السويداء

شهدت باريس اجتماعًا نادرًا جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع وفد إسرائيلي، بوساطة أميركية مباشرة. اللقاء الذي استمر أربع ساعات، جاء في سياق الجهود الرامية إلى خفض التصعيد في الجنوب السوري، لا سيما في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك الموقّعة عام 1974 التي أسست منطقة مراقبة أممية على خط الجولان المحتل. ورغم حساسية الحدث، فإن الاجتماع اتخذ طابعًا استشاريًا أوليًا، دون أن يفضي إلى اتفاقات ملزمة، لكنه فتح قناة تواصل رسمية بعد سنوات من القطيعة.

المداولات التي كشفت عنها مصادر دبلوماسية وإعلامية ركزت على عدة محاور، أبرزها ضمان وقف إطلاق النار في السويداء، ومنع التدخلات الخارجية، إلى جانب طرح مبادرة لإقامة ممر إنساني بإشراف السلطة السورية يسهّل وصول المساعدات إلى السكان المتضررين. ورغم النفي الرسمي لبعض التفاصيل، فإن الاجتماع يعكس تحركًا دوليًا لإيجاد توازن أمني جديد في الجنوب السوري، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة السورية – الإسرائيلية في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، في ظل رعاية أميركية واضحة وحرص على إبقاء الباب مفتوحًا أمام جولات لاحقة من الحوار.

1. الادعاء بانسحاب قوى الأمن والعشائر من 36 قرية في ريفي السويداء الشمالي والغربي، ادعاء كاذب.
2. أكد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، في تصريح خاص لمنصة (تأكد)، أن القوى الأمنية ما تزال منتشرة في المواقع المذكورة ولم تجرِ أي عمليات انسحاب.
3. أكد المكتب أن الطريق العام دمشق – السويداء سيُعاد فتحه خلال أسبوع بعد استكمال الترتيبات الأمنية.
4. أُدرجت هذه المادة في قسم "كذب" حسب "منهجية تأكد".