ما حقيقة التصريحات المنسوبة لمناف طلاس حول استعداده لقيادة سوريا؟

نشرت صفحات على فيسبوك وإكس وإنستغرام وثريدز، إلى جانب مواقع إلكترونية، تصريحات منسوبة للعميد المنشق مناف طلاس قال فيها إنه يتشرف بقيادة الشعب السوري في المرحلة القادمة.

وتزامن تداول هذه التصريحات مع الإعلان عن محاضرة سيقدمها طلاس يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025 في معهد ساينس بو بالعاصمة الفرنسية باريس، ما أثار تكهنات حول احتمال توليه دورًا سياسيًا مستقبليًا في قيادة البلاد.

وحظي الادعاء بانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ساهمت عدة حسابات في تداوله بصيغ مختلفة، ويمكن الاطلاع على عينة من هذه الحسابات في قسم "مصادر الادعاء".

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة التصريحات المنسوبة للعميد مناف طلاس حول تشرفه بقيادة الشعب السوري في المرحلة القادمة، وتبيّن أن الادعاء كاذب.

إذ أكد العميد مناف طلاس، في تصريح خاص لمنصة (تأكّد)، أن ما نُسب إليه من تصريحات بشأن استعداده لقيادة الشعب السوري لا أساس له من الصحة، موضحًا أن محاضرته المقررة في معهد ساينس بو بباريس يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025 ستقتصر على مناقشة قضايا وحدة سوريا ودولة المؤسسات والمواطنة.

وشدّد طلاس على أن أي عبارات متداولة خارج هذا الإطار لم تصدر عنه مطلقًا، وداعيًا وسائل الإعلام والناشطين إلى تحرّي الدقة والاعتماد على القنوات الرسمية الموثوقة في نقل المواقف والتصريحات.

محاضرة مناف طلاس

يستعد العميد المنشق مناف طلاس لإلقاء محاضرة في معهد ساينس بو بالعاصمة الفرنسية باريس يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025، بدعوة من شبكة خريجي Sciences Po Alumni / Cercle France-Liban. ستُعقد الجلسة بين الساعة 15:15 و17:15 في شارع سانت-غيوم، مع توفير ترجمة فورية من العربية إلى الفرنسية، ويشترط التسجيل المسبق للحضور.

ووفق الإعلان الرسمي، ستتناول المحاضرة التحديات المختلفة في الشرق الأوسط والمستجدات الإقليمية، فيما أوضح طلاس أن محتواها سيركّز حصراً على وحدة سوريا، ودولة المؤسسات، والمواطنة.

ويأتي هذا النشاط في سياق تاريخي ارتبط فيه اسم مناف طلاس، وهو نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس وأحد أبرز ضباط الحرس الجمهوري سابقًا، بتكهنات حول احتمال لعبه دورًا قياديًا في سوريا. فقد كان عضوًا في اللجنة المركزية لحزب البعث، واعتُبر خلال السنة الأولى من الثورة السورية شخصية يمكن أن تشكّل جسرًا بين النظام والمعارضة.

وبعد انشقاقه عام 2012، ربطت بعض وسائل الإعلام اسمه باحتمال قيادة مرحلة انتقالية أو مجلس عسكري بديل، إلا أن تلك الأحاديث لم تتجاوز حدود التكهنات الإعلامية ولم تتحول يومًا إلى طرح رسمي أو موقع فعلي، ليبقى ظهوره الحالي في باريس محصورًا ضمن الإطار الأكاديمي والنقاش الوطني والإقليمي.

1. الادعاء بأن العميد المنشق مناف طلاس صرّح باستعداده لقيادة الشعب السوري في المرحلة القادمة، هو ادعاء كاذب.
2. أكد طلاس في تصريح خاص لمنصة (تأكّد) أن محاضرته ستقتصر على مناقشة قضايا وحدة سوريا ودولة المؤسسات والمواطنة، نافياً نيّته تولي أي منصب مستقبلي في البلاد.
3. أُدرجت المادة في قسم "كذب" وفق "منهجية تأكد".