ما مدى دقة المزاعم حول أصول رونالد لاودر السورية ومواقفه من التوسعات الإسرائيلية على الأراضي السورية؟

أحمد زعرور
calendar_month
نشر: 2025-09-30 , 12:58 م
edit
تعديل: 2025-09-30 , 8:56 م

الادعاء

نشرت وسائل إعلام سورية وعربية على معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر الجاري أن الرئيس أحمد الشرع استقبل رئيس الكونغرس اليهودي العالمي "رونالد لاودر" في مقر البعثة السورية في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت تلك الوسائل أن "لاودر من أصول سورية، ويشتهر بمواقفه الرافضة للتوسعات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وقد شارك في مسار المفاوضات السورية-الإسرائيلية خلال التسعينيات".

وقد أثيرت العديد من التساؤلات على مواقع التواصل ووردت لمنصة (تأكّد) عدة استفسارات حول "رونالد لاودر" ومدى دقة ما نشر بشأن أصوله السورية ومواقفه الرافضة للتوسع الإسرائيلي في الأراضي السورية.

 

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

أظهر التحقق أن أصول والدي "دونالد لاودر" القريبة هي أصول أوروبية، فوالده "جوزيف لاودر" وُلد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وتعود أصول عائلته إلى النمسا، أما والدته "إيستر لاودر" فولدت أيضاً في نيويورك، وأصول عائلتها من هنغاريا.

كما تبين أن المتحدث باسم "دونالد لاودر" عقّب على مزاعم أصوله السورية الأخيرة وقال نعم لكنها ترجع إلى "قرون مضت".

 موقفه من التوسع الإسرائيلي في سوريا 

وبخصوص ما قيل عن رفضه التوسعات الإسرائيلية في الأراضي السورية، تبيّن أن "لاودر" سبق أن شكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على توقيعه أمراً تنفيذياً يعترف بموجبه بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

إلا أن "لاودر" أشار حينها إلى أن الحدود الشمالية لإسرائيل تشكل تهديداً من قبل منظمات إرهابية وعملاء إيران، معتبراً خطوة ترامب تأتي حفاظاً على أمن حدود إسرائيل.

 

لاودر يُقدّم مسودة سلام حول الجولان عام 1998

في أواخر التسعينيات، تحديداً في عام 1998، لعب "رونالد لاودر" دور الوساطة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحافظ الأسد في مفاوضات غير رسمية بشأن الجولان.

وقد جرى تبادل رسائل بين نتنياهو والأسد عبر لاودر، وأعدّ الأخير مسودة معاهدة سلام تضمنت بنوداً لانسحاب إسرائيلي من الجولان أو أجزاء منه مقابل ضمانات أمنية إسرائيلية. إلا أن المسودة لم تُنفَّذ على أرض الواقع. كما يُذكر أن دمشق قبلت مبدئياً بعض المقترحات المتعلقة بوجود إسرائيلي محدود في الجولان تحت ترتيبات أمنية، لكن تلك الأفكار لم تُعتمد رسميًا من الطرفين فيما بعد.

 

الاستنتاج

لا أصول سورية قريبة لـ"رونالد لاودر"، إذ تعود عائلته إلى النمسا وهنغاريا، بينما اكتفى متحدث باسمه بالإشارة إلى جذور بعيدة تعود لقرون. أما بخصوص موقفه من التوسع الإسرائيلي في سوريا، فقد دعم اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، في حين اقتصر دوره على وساطة غير رسمية بمفاوضات التسعينيات دون نتائج ملموسة.

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025