هذا القط ليس ضحية لقصف من قوات الأسد أو روسيا على إدلب

أحمد بريمو
calendar_month
نشر: 2019-07-31 , 3:35 م
edit
تعديل: 2025-03-19 , 10:32 م

الادعاء

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صورة لقط بدا أنه تعرض لإصابات قبل أن تتم خياطة جروحه، وقال ناشرو صورة إن هذا القط أصيب مؤخراً نتيجة قصف من قوات الأسد وروسيا على مدينة إدلب.

خطأ

المحتوى الذي يتضمن معلومات خاطئة شرط أن لا تؤثر على المحتوى بالكامل.

دحض الادعاء

وظهر في نتائج البحث العكسي عن الصورة أنها انتشرت في منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت على مواقع التواصل وفي مواقع أجنبية، لتنبيه السائقين إلى ضرورة تفقد سياراتهم قبل تشغيلها، حيث أن قططاً قد تختبئ تحت غطاء المحرك بسبب البرد الشديد، وبالتالي قد يتسبب تشغيل المحرك بإصابة أو قتل تلك القطط.

وتبين أيضاً ضمن نتائج البحث أن حساب فيسبوك يحمل اسم (Cathryn Little) هو أول من نشر تلك صوراً للقط بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر، وهو حساب لفتاة أمريكية تهتم بالحيوانات الأليفة، وأرفقت الفتاة صور القط بتعليق ورد فيه: "الجو يصبح بارداً في الخارج، يرجى ضرب غطاء المحرك أو إلقاء نظرة قبل تشغيل السيارة، هذا القط كان محظوظاً، وهو الآن بخير". ولاقى هذا المنشور آلاف التفاعلات، وعشرات الآلاف من المشاركات.

منصة (تأكد) راسلت (كاثرين ليتل) للاستفسار عن الصورة، وكانت الإجابة بأن القط الذي في الصورة يدعى "سوبرمان" أو (كلارك)، وهو مستمد من شخصية (كلارك كنت) الخيالية، وقد تعرض للإصابة في أواخر سنة 2018 في مدينة (ترايسي) الأمريكية بولاية (كاليفورنيا)، حيث كان نائماً تحت غطاء المحرك، وفي تلك الأثناء قام السائق بتشغيل السيارة، قبل أن يشاهد سائق آخر القط متشبثاً بأسفل السيارة، لينبّه السائق الأول يقوموا بعد ذلك بنقل القط المصاب إلى طبيب بيطري لتلقي العلاج. وأضافت (كاثرين) أنها اعتنت بالقط بعد تلقيه العلاج، ثم تم تبنيه لاحقاً.

ووثّق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وناشطون خلال سنوات الثورة والحرب السورية حالات مقتل وإصابة حيوانات نتيجة قصف من قوات الأسد وحلفائه على المناطق غير الخاضعة لسيطرتهم.

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025