صورة الطفلين اللذين يعانقان بعضهما في المستشفى لم تُلتقط في فلسطين

نجم الدين النجم
calendar_month
نشر: 2021-05-19 , 7:35 ص
edit
تعديل: 2025-04-16 , 9:35 م

الادعاء

الادعاء

تداولت وسائل إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها طفلين بدا وكأنهما في مستشفى، وعلى جسد أحدهما غبار أبيض، بدا وكأنه ناتج عن قصف.

وجرى تداول الصورة في سياق التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي على غزّة، والتضامن الشعبي العربي معها.

ونُشرت الصورة عبر الحساب الموثّق بالعلامة الزرقاء لـ"الإذاعة الجزائرية" على موقع تويتر، ضمن خبر نشرته عن سقوط ضحايا إثر قصف إسرائيلي على غزّة.

طفلان يعانقان بعضهما | صورة من سوريا استخدمت على أنها من غزة

كما نشر الصورة الطبيب المعروف "مجد ناجي" -الذي يطلق عليه "طبيب المشاهير"- في حسابيه على موقعي فيسبوك وإنستغرام، ومكتوب عليها أن الشقيقين التقيا في المستشفى بعد أن ظن كل واحد منهما أن الآخر قد مات".

طفلان يعانقان بعضهما بعد قصف على غزة | صورة لسياق آخر

وحظيت الصورة المشار إليها بانتشار واسع على صفحات عامة وحسابات شخصية على المواقع الإخبارية وموقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضاً:

- هذه الصورة ليست لـ "طفل فلسطيني يمسح دماء أسرته التي قتلها الاحتلال في غزة"

- بن زايد لم يعلن دعم الإمارات للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة

خارج السياق

المحتوى القديم الصحيح الذي يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد.

دحض الادعاء

تتبعت منصة (تأكد) الصورة المتداولة للتحقق من صحتها، والتأكد إذا ما كانت التُقطت بالفعل في غزّة مؤخراً.

وأثناء عملية البحث، عُثر على الصور ذاتها منشورة في تويتر عام 2019، من قِبل الصحافي في قناة الجزيرة "تامر المسحال"، وعلق عليها قائلاً: "صورة تبكي الحجر من #جسر_الشغور.. هذا الطفل السوري اعتقد أن شقيقه قد مات تحت الأنقاض بفعل القصف العشوائي وكانت هذه ردة فعله عندما شاهده حياً في المشفى".

صورة الطفلين اللذين يعانقان بعضهما في المستشفى لم تُلتقط في جسر الشغور

وعقب استكمال عملية البحث عن الصورة الأصلية ومكان التقاطها، اتضح أنها مجتزأة من تسجيل مصور نشره "مركز حلب الإعلامي" (AMC) على يوتيوب، بتاريخ 25 آب/أغسطس عام 2016، بعد قصف قوات نظام الأسد حي "باب النيرب" في مدينة حلب بعنوان: "طفلان يبكيان حزناً على أخيهما الذي استشهد إثر برميل متفجر على حي باب النيرب".

اقرأ أيضاً:

برج خليفة لم يُضأ بـ "علم إسرائيل"

هذه الصورة ليست من غزة وإنما من حلب

الاستنتاج

  1. الصورة المتداولة للطفلين الباكيين لم تلتقط عقب قصف إسرائيلي استهدف غزّة مؤخراً. 

  2. الصورة المتداولة لم تلتقط في مدينة جسر الشغور بريف إدلب.

  3. الصورة المتداولة مجتزأة من فيديو نشره "مركز حلب الإعلامي" عام 2016، يظهر فيه طفلين يبكيان بعد مقتل شقيقهما إثر قصف ببرميل متفجر على حي باب النيرب بمدينة حلب السورية.
  4. هذه المادة أدرجت في قسم (خارج السياق) الذي يضم المحتوى القديم الصحيح يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد بحسب (منهجية تأكد)

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025