خارج السياق

المحتوى القديم الصحيح الذي يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد.

هذا الفيديو لا يظهر اشتباكات جرت مؤخراً في درعا البلد

نوار الشبلي
calendar_month
نشر: 2021-07-28 , 2:14 م
edit
تعديل: 2025-03-19 , 10:33 م

الادعاء

الادعاء

نشرت حسابات وصفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً زُعم أنه لـ "اشتباكات جرت مؤخراً في محافظة درعا".

حيث نشرت الفيديو صفحة على فيسبوك تحمل اسم (السويداء من قلب الحدث) اليوم الأربعاء 28 تموز، زاعمة أنه "بعد الاتفاق المبرم بين وجهاء درعا والسلطات الأمنية والذي يتضمن دخول الجيش وتسليم السلاح ونشر الحواجز تم الانقلاب على الاتفاق".

ويظهر في الفيديو عدة أبنية مع أصوات إطلاق نار كثيف وصوت ينادي: "الله أكبر .. حي على الجهاد".

تسجيل مصور لـ "اشتباكات متقطعة تشهدها عدة أحياء في درعا البلد" | فيديو خارج السياق

كما ساهمت عدة صفحات على فيسبوك بنشر الفيديو تحت عنوان: "اشتباكات متقطعة تشهدها عدة أحياء في درعا البلد"، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

هذا الفيديو لا يصوّر عناصر من النظام أُسروا مؤخراً في درعا

هل حوّلت المعارضة السورية المسلحة كنيسة القديس هاكوب الأرمنية في رأس العين لحظيرة حيوانات؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء بأن التسجيل المصور المرفق يُظهر "اشتباكات في عدة أحياء في درعا البلد"، فتبين أنه مضلل ومعدل باستبدال صوت بأخر.

حيث أظهرت النتائج التي حصل عليها الفريق -بعد تجزيء المقطع إلى لقطات عديدة باستخدام أداة (InVID) وإجراء بحث عكسي عنها- أن مقطع الفيديو يعود تاريخ نشره على موقع يوتيوب لـ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بعنوان: "حمص بابا عمرو أصوات إطلاق النار الكثيف جدا 2-11-2011".

ويسمع خلال التسجيل بنسخته الأصلية المشار إليه صوت المصور وهو يذكر مكان وزمان تصوير الفيديو.


تجدر الإشارة إلى أن (شبكة شام الإخبارية) كانت قد نشرت مقطعاً آخر عبر قناتها على (يوتيوب) لذات الحدث في التاريخ نفسه ولكن من جهة أخرى من حي بابا عمرو في مدينة حمص السورية.

النظام السوري ودرعا البلد

كانت فصائل المعارضة المسلحة في درعا قد أجرت تسوية مع النظام السوري في عام 2018 بضمان روسي لإنهاء الحملة العسكرية عليها، حيث نص الاتفاق على تسليم المعابر الحدودية لقوات النظام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وتسوية أوضاع المقاتلين من أبناء المحافظة، وعودة عمل المؤسسات الحكومية، وبالمقابل يضمن الاتفاق عدم شن قوات النظام أي عمليات عسكرية وأمنية فيها.

إلا أن النظام نقض الاتفاق وفرض في 25 حزيران/يونيو الماضي حصاراً خانقاً على حي درعا البلد، عقب رفض أبناء المنطقة تسليم سلاحهم الفردي.

وشهدت درعا البلد خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين المقاتلين من أهالي المنطقة وقوات النظام التي استهدفت المدينة بقذائف الهاون، وذلك عقب توصل اللجنة المركزية إلى اتفاق مع النظام بشأن تسليم السلاح مقابل فك الحصار عن المدينة.

اقرأ أيضا:

"روسيا اليوم" تنشر معلومات مضللة حول ريف درعا

هل قال ذبيح الله مجاهد إن تركيا تعاملنا مثل المعارضة السورية؟

الاستنتاج

  1. الفيديو المتداول على أنه لاشتباكات بين مقاتلين وقوات النظام السوري لم يسجل في درعا البلد.

  2. الفيديو المتداول يعود لعام 2011، ويظهر إطلاق نار كثيف من قبل قوات النظام في حي بابا عمرو بمدينة حمص.

  3. هذه المادة أدرجت في قسم (خارج السياق) الذي يضم المحتوى القديم الصحيح يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحسب (منهجية تأكد).

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025