الادعاء
زعمت صفحة (أتارعا نيوز) على موقع فيسبوك يوم السبت 4 أيلول/ سبتمبر الجاري أن "تركيا تبدي موافقتها لاستقبال المسلحين الرافضين التسوية في المنطقة الجنوبية".
وادّعت نقلا عن مصدر وصفته بأنه خاص دون الكشف عن هويته وجود حافلات مخصصة لـ "نقل الرافضين للاتفاق والمسلحين باتجاه تركيا"، وبثت صورا لهذه الحافلات.
كما نشر عمر رحمون -عضو "وفد المصالحة الوطنية" التابع للنظام السوري- تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر تحدث خلالها عن "موافقة تركيا على استقبال الرافضين للتسوية في درعا".
وساهمت عدة صفحات منحازة للنظام السوري بنشر الادعاء ذاته، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
هل مُنع محمود الحسنات من الحديث عن درعا وإدلب في خطبة الجمعة؟
هذا التسجيل ليس لتعذيب "مسلحين" عقدوا اتفاق تسوية بدرعا
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا متقدما للتحقق من صحة الادعاء بأن "تركيا وافقت على استقبال المسلحين الرافضين التسوية في درعا"، فتبيّن أنَّه كاذب ولا أساس له من الصحة.
حيث تبين أن وزارة الخارجية التركية نفت الادعاء عبر موقعها الرسمي يوم الأربعاء 8 أيلول/سبتمبر الجاري، و أوضح المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش أن "الادعاءات بخصوص التوصل إلى اتفاق مع تركيا لقبول العديد من المدنيين الذين أجبروا على مغادرة المدينة خلال محاولات الوساطة بين النظام والمعارضة السورية لا أساس لها من الصحة".
وذكر بيلغيتش أنهم علموا باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 سبتمبر/أيلول الحالي، معربا عن توقعاته بأن يكون هذا الاتفاق دائما هذه المرة وأن ينهي المعاملة اللاإنسانية لسكان درعا.
رد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تانجو بيلغيتش، على سؤال حول الادعاءات المتعلقة بالتطورات في درعا السورية https://t.co/Wk7kU7XY1p pic.twitter.com/vi9GTV05FH
— Turkish MFA Arabic (@MFATurkeyArabic) September 9, 2021
وفي ذات السياق، انسحبت قوات النظام السوري صباح اليوم الخميس 9 أيلول/سبتمبر من عدة مواقع لها في محيط درعا البلد وحي طريق السد، وذلك تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع لجنة التفاوض في الأحياء المحاصرة بضغوط روسية بعد هجمة عسكرية واسعة شنتها ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران قصفت خلالها الأحياء السكنية بمئات القذائف والصواريخ.
ويذكر أن قوات النظام السوري فرضت حصارا عسكريا خانقا على أحياء درعا البلد لمدة 79 يوماً، واستهدفت الأحياء المحاصرة بالقذائف والصواريخ قبل التوصل إلى اتفاق ينص على إجراء تسويات شاملة ضمن عدة بنود تنهي حالة التوتر التي خيمت على المنطقة جراء حصار ومحاولات اقتحام لقوات النظام منذ 25 حزيران/يونيو الماضي.
اقرأ أيضاً:
هل قتل العميد (غياث دلة) وشخصيات عسكرية بارزة بمعارك درعا؟
هذه الصور ليست من قصف الأحياء المحاصرة في درعا حديثا