ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وزارة الخارجية السورية طلبت إلغاء محاضرة العميد مناف طلاس التي أقيمت يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر في كلية العلوم السياسية بباريس، ونقل عمّا أسماه "مصدراً فرنسياً مطّلعاً" وأن السلطات الفرنسية رفضت طلب الوزارة.
وحاز الادعاء على انتشار واسع إذ تداولته حسابات في فيسبوك وإكس، وتجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقّق فريق منصّة (تأكّد) من ادعاء "المرصد السوري" بأن "الخارجية السورية طلبت إلغاء محاضرة العميد مناف طلاس في كلية العلوم السياسية بباريس، وأن السلطات الفرنسية رفضت طلب الوزارة"، وتبيّن أن الادعاء كاذب.
إذ نفت وزارة الخارجية الفرنسية، عبر مراسلات رسمية مع منصّة (تأكّد)، حصول أي تواصل من هذا النوع بشأن المؤتمر.
وبحسب ما جاء في رسالة الخارجية لـ(تأكّد)، فإنّه "لم يجرِ أي تواصل بخصوص المؤتمر الذي ألقى فيه مناف طلاس محاضرته، والذي نظّمته جمعية خريجي معهد الدراسات السياسية"، مؤكّدة أن "وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية غير مرتبطة به".
ألقى العميد المنشق مناف طلاس محاضرة في معهد العلوم السياسية "سيانس بو" بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025، والتي أثارت جدلاً واسعاً.
وأعرب طلاس في المحاضرة التي نظمها معهد العلوم السياسية "سيانس بو" بباريس، عن أمله في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، وتحدث عن ضرورة تأسيس مجلس عسكري يوحد السلاح، ويجمع كل القوى الموجودة على الأرض، بهدف بناء جيش وطني حقيقي يكون "علمانياً" وليس "إسلامياً".
ويعرف مناف طلاس بقربه من بشار الأسد، وأنه أحد قيادات الحرس الجمهوري، وهو ابن العماد أول مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الأسبق، وانشق مناف عن النظام وغادر البلاد في تموز/يوليو 2012