نظراً للاستفسارات الواردة حول نبأ "اغتصاب فتاة في قرية حورات عمورين التابعة لناحية سلحب بريف حماة"، أكد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، في تصريح خاص لمنصة "تأكد"، صحة الأنباء المتداولة، موضحاً أن القضية قيد المتابعة من قِبل الجهات الأمنية المختصة.
كما تواصلت المنصة مع معاون قائد شرطة ناحية سلحب في ريف حماة، الذي أكد بدوره أن الفتاة تقدّمت ببلاغ لدى مخفر الشرطة، مدعية تعرّضها لحادثة اغتصاب. وأفادت في أقوالها بأنها كانت تسلك الطريق الواصل بين قريتها وناحية سلحب، حيث تعمل هناك في محل حلويات، عندما قام شابان يستقلان آلية تسمى "حلفاوية" بملاحقتها.
ونقل معاون قائد الشرطة عن الفتاة قولها إن "الشابين تجاوزاها لمسافة تُقدّر بنحو كيلومترين، ثم عادا ورشّا عليها مادة يُشتبه بأنها مخدّرة، ما أدى إلى فقدانها للوعي". وأضاف أنّها قصدت لاحقاً قسم شرطة ناحية سلحب، الذي حوّلها بدوره إلى مشفى السقيلبية الوطني لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لدى الطبيب الشرعي.
من جانبه، أكد مخفر شرطة السقيلبية الوطني في تصريح خاص لـ"تأكد"، أنه وفي يوم الأربعاء، 10 أيلول/سبتمبر، وصلت الفتاة إلى المشفى بعد إحالتها من قسم شرطة سلحب، حيث تم فحصها من قبل لجنة طبية ثلاثية تضم الطبيب الشرعي ورئيسة قسم النسائية، إلى جانب طبيب مختص، وذلك للتحقق من صحة الادعاءات.
وتأكدت واقعة "الاغتصاب" بعد الفحوصات الطبية من قبل المشفى وفق ما أفاد به معاون قائد شرطة ناحية سلحب في تصريحه للمنصة.
أعرب أهالي قرية "حورات عمورين" في ريف حماة، وأعمام الفتاة (ر،أ)، عن استنكارهم الشديد للجريمة التي تعرّضت لها، واصفين إياها بأنها "تتنافى مع القيم والأعراف والديانات".
وطالب الأهالي في بيان نقلته صفحات محلية في موقع فيسبوك (كصفحات سلحب والحورات الآن، وحورات عمورين) الجهات المعنية بالإسراع في التحقيق وكشف هوية الفاعلين ومحاسبتهم، داعين وسائل الإعلام ومواقع التواصل إلى عدم توجيه الاتهامات العشوائية لأي قرى معينة، وأكد البيان الأهالي أن الفاعلين لا يزالون مجهولين حتى اللحظة، مشدداً على أنهم يطالبون بالنشر العلني لهوية الجناة وقراهم فور الكشف عنهم رسمياً.
وتمتنع منصة "تأكد" عن ذكر اسم الضحية احتراماً لخصوصيتها، رغم أن عائلتها بادرت إلى كشف هويتها في البيان.