ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان "انتشار بارجات حربية أمام الساحل السوري، لا يُعرف إذا ما كانت إسرائيلية أو روسية"، وذلك يوم الخميس 11 أيلول/ سبتمبر 2025.
كما تناقلت وسائل إعلامية أخرى الادعاء نقلاً عن المرصد بينها الميادين، فيما نشرت مواقع أخرى منها إرم نيوز، أن "ثلاث بارجات حربية مجهولة رُصدت قبالة الساحل السوري مساء الخميس الموافق 11 أيلول/ سبتمبر 2025".
كما نال الادعاء انتشاراً واسعاً على حسابات ضمن موقعي فيسبوك وإكس، يمكن الاطلاع على عينة منها في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة "تأكد" من ادعاء انتشار بارجات حربية غير معروفة التبعية أمام الساحل السوري، وتبين أن الادعاء كاذب.
إذ لم يُظهر موقع مارين ترافيك المتخصص في تتبع حركة السفن، أي تحرك حديث لبوارج حربية في الساحل السوري، كما نفى مراسل "تأكد" رصد أي بوارج حربية قبالة السواحل السورية.
وفي تصريح خاص لمنصة "تأكد" نفت مديرية العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية صحة المزاعم الواردة ضمن الادعاء.
تواجدت البحرية الروسية في القاعدة البحرية ضمن مدينة طرطوس منذ عام 1971، لكنها شهدت انخفاضاً في الاستخدام بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ومع قيام الثورة السورية، زاد استخدامها مجدداً وأصبحت القاعدة البحرية الرئيسة لروسيا في الخارج، لتبلغ أهميتها الذروة مع بدء الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.
كما عملت طرطوس أيضاً كقاعدة تمركز للسفن الحربية الكبيرة التي كانت تنوي الانضمام إلى القتال في البحر الأسود. ولكن تركيا منعت تحرك معظم هذه السفن، بما في ذلك طرادات إضافية من طراز «سلافا» من دخول البحر الأسود. ونتيجة لذلك، بقيت هذه السفن في البحر الأبيض المتوسط لتقديم الدعم.