الادعاء
تناقلت صفحات ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا بواسطة كاميرا جوية ليلية يظهر مدرعات عسكرية ومشاهد من استهدافها، وادعت أنها تعود إلى الحرب الروسية على أوكرانيا.
حيث زعمت صفحة عامة على موقع فيسبوك تحمل اسم (أوكرانيا بالعربي) يوم الخميس 24 شباط/ فبراير، بأن التسجيل المتداول يظهر "طائرات البيرقدار التركية تقصف الجيش الروسي شرق أوكرانيا".
مقطع يظهر طائرات البيرقدار التركية تقصف الجيش الروسي في أوكرانيا | ادعاء كاذب
وحاز التسجيل المتداول المشار إليه على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة بعد أن ساهمت عدة صفحات بنشره تطلعون على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من صحة التسجيل المتداول على أنه يظهر استهداف "طائرات بيرقدار المسيرة للدبابات الروسية في أوكرانيا"، فتبيّن أنَّه قديم ويعود إلى العام 2020.
وقاد البحث العكسي باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث (yandex) عن لقطات من الفيديو إلى نتائج تؤكد أن التسجيل من محافظة إدلب السورية ومنشور بتاريخ 3 آذار/مارس 2020 في إطار عملية درع الربيع التي أطلقها الجيش التركي قبل نحو عامين.
ويظهر التسجيل تدمير قافلة من الدبابات والعربات المدرعة التابعة للنظام بالكامل من قبل الطائرات بدون طيار التركية بيرقدار في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سوريا.
تم تدمير قافلة من الدبابات والعربات المدرعة التابعة للنظام بالكامل من قبل الطائرات بدون طيار التركية (بيراقتار) في معرة النعمان جنوب إدلب pic.twitter.com/R67C0bRK5P
— Clash Report (@clashreport) March 3, 2020
شنت القوات الروسية هجوما واسعا على أوكرانيا من ثلاث جهات يوم الخميس 24 فبراير/ شباط 2022 وهو هجوم أدى إلى وقوع انفجارات قبل الفجر في العاصمة كييف ومدن أخرى.
ويتواصل تسارع الأحداث في أوكرانيا بعد أن شنت روسيا هجوماً شاملاً في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أمطرت الصواريخ الروسية أهدافا أوكرانية، وأفادت كييف أن أعدادًا من القوات تتدفق عبر الحدود مع روسيا وبيلاروسيا الممتدة من الشمال والشرق، وتهبط على السواحل من البحر الأسود في الجنوب الغربي وبحر آزوف في الجنوب الشرقي.
من جهتها ناشدت السفيرة الأوكرانية في واشنطن، الخميس، المجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري لمواجهة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وقالت إن "الإجراءات الموحدة والحاسمة هي وحدها التي يمكن أن توقف عدوان فلاديمير بوتين على أوكرانيا."