ما حقيقة التسجيل الذي يظهر قذف شخص في الهواء بواسطة مقلاع؟

الادعاء 

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصورا يظهر فيه شخص يتم قذفه من فوق سطح بناء مرتفع بواسطة مقلاع قبل أن يحلق بالهواء دون أن يظهر التسجيل مكان سقوطه.

وأظهر البحث الأولي عن التسجيل الذي أرسله أحد المتابعين إلى المنصة عبر مجموعة (تأكد ع الحارك) المخصصة لاستقبال طلبات التحقق من المحتوى، أن الفيديو متداول منذ العام 2016 على أنّه يظهر "محاولة قذف شخص من أعلى برج في دبي وتنتهي بكارثة"، ويمكنكم الاطلاع على عينة من متداولي التسجيل نهاية المادة.

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاًَ للتحقق من التسجيل الذي زُعم أنّه يُظهر "محاولة قذف شخص من اعلى برج في دبي تنتهي بكارثة"، فتبين أنّه مفبرك وغير حقيقي.

حيث أظهرت نتائج البحث باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- أنّ التسجيل نُشر للمرة الأولى في شهر أيلول/ سبتمبر 2016 على حساب (كريم السعودية) التابع لشركة تقدم خدمات التوصيل في عدة دول خليجية.

ويظهر في نهاية التسجيل الذي نشرته الشركة في إطار إعلان ترويجي لها سقوط ذات الشخص الذي قُذف في بداية التسجيل وسط بركة سباحة.

كل مرة تفكّر إنك تتهور، تذكر أن فيه طريقة أسهل لمشاويرك. احجز #كريم pic.twitter.com/X4JcW5X525

— كريم السعودية (@CareemKSA) September 19, 2016

وفي ذات السياق قالت صحيفة (الرياض) إنّ شرطة دبي نفت صحة الفيديو المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي لعملية قذف شخص في الهواء بواسطة (مقلاع) من على سطح برج في مارينا دبي إلى برج آخر، ووفاة الشخص بعد سقوطه بعيداً عن الهدف المحدد.

وبحسب الخبر الذي نشرته الصحيفة في أيلول/ سبتمبر 2016، أكّد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل المنصوري أنّ "الجهات المختصة في شرطة دبي وفور علمها بالفيديو، قامت بالتدقيق وفحص المحتوى وتأكدت من أنّ الواقعة لم تسجل في الإمارة، كما أن الجهات المختصة لم تردها أي معلومات حول تنفيذ أشخاص لهذا السلوك لا سيما وأن حدثاً من هذا النوع كان حتماً سيستدعي انتباه الجهات المعنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة".

1- التسجيل الذي يظهر عملية قذف شخص في الهواء بواسطة مقلاع مفبرك وغير حقيقي.

2- المقطع مجتزأ من إعلان نشرته شركة متخصصة بالتوصيل في العام 2016.

3- نفت شرطة دبي صحة الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في ذلك العام.

4- هذه المادة أدرجت في قسم (كذب) بحسب (منهجية تأكد).