هل تظهر هذه الصور معتقلا سورياً خرج من المعتقل بعد 10 سنوات من الاعتقال؟!

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً زعمت أنها للشاب المُفرج عنه (أيمن أبو عيد) بعد اعتقال دام 10 سنوات، يظهر فيها مجموعة من الناس يحتفون بالشاب ويسلمون عليه.

كانت من أوائل من نشر هذا الادعاء صفحة على فيسبوك تحمل اسم (مرصد الإنتهاكات و جرائم الحرب في سوريا) التي نشرت الصور مرفقةً بادعاء قالت فيه: "خروج المعتقل أيمن ابو عيد بعد اعتقال دام عشر سنوات"، بتاريخ 6 أبريل/نيسان 2022.

ولاقى الادعاء تفاعلاً ملحوظاً بعد أن ساهمت عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام تقنيات البحث العكسي للصور التي توفرها محركات البحث للتحقق من صحة الصور المرافقة للادعاء، فتبين أن الصور قديمة ولا تعود لأي معتقل سوري.

حيث أظهرت النتائج أن الصور نُشرت في وقت سابق وتحديداً في 15 آذار/مارس 2019، حيث نشرها حساب (الجزيرة - ليبيا) وتظهر "استقبال أهالي الزاوية لأبنائهم (حسن ازعيط) و(محمد الخذراوي) و(محمود بن رجب) الذين كانوا معتقلين في سجون حفتر شرقي البلاد بعدما اعتقلتهم السلطات السعودية منذ قرابة عامين، وجرت مراسم الاستقبال في منطقة جنزور."

من هو أيمن أبو عيد وهل هو معتقل تم الإفراج عنه؟

للتحقق من صحة ذلك أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة وتبيّن أن أيمن أبو عيد معتقل قضى في في سجون النظام السوري أكثر من ثماني قبل أن يتم الإفراج عنه مؤخراً.

فقد نشرت صفحة محلية تسمى (إبن بلدي 'ibn baladi) صورة للمعتقل المُفرج عنه بتاريخ 10 أبريل/نيسان 2022، وأشارت إلى أنه يمكن التواصل معه عن طريق أخيه (عدنان أبو عيد)، الذي نشر على صفحته الشخصية في فيسبوك قبل ذلك بساعات الصورة ذاتها لأخيه راجياً الدعاء له بالشفاء العاجل.

1- الادعاء أنّ "الصور تظهر خروج المعتقل (أيمن أبو عيد) بعد اعتقال دام عشر سنوات" غير صحيح.

2- الصور المتداولة تعود لمعتقلين ليبيين أُفرج عنهم في آذار/مارس 2019.

3- هذه المادة أُدرِجت في قسم (تضليل)، بحسب (منهجية تأكد).