المعتقل في هذه الصورة ليس شادي الشامي المفرج عنه مؤخراً

الادعاء

نشرت صفحات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادَّعي أنها "للمعتقل شادي الشامي المفرج عنه بموجب مرسوم العفو الأخير بعد إعتقال دام أكثر من 9 سنوات في سجن صيدنايا".

إذ نشرت مجموعة عامة على فيسبوك تحمل اسم إدلب الحدث الادعاء المشار إليه يوم الثلاثاء 3 أيار/مايو بعنوان "الافراج عن المعتقل "شادي الشامي" بعد إعتقال دام أكثر من 9 سنوات في سجن صيدنايا. 

وانتشرت الصورة بشكل واسع على العديد من الصفحات والمجموعات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بالادعاء المشار إليه، تطّلعون على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة الصورة المرفقة بادعاء أنها تعود للمعتقل شادي الشامي، فتبيّن أنَّه ادعاء مضلل، وأن الصورة تعود لمعتقل أخر، ولم يتسن لنا التحقق من وجود معتقل يدعى شادي الشامي أفرج عنه مؤخراً.

وقاد البحث العكسي على Google إلى أنَّ  الصورة تعود لمعتقل سابق اسمه "إبراهيم عيسى الخبي" من بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط، تُوفي بعد خروجه بأيام من معتقلات النظام السوري، وذلك بعد اعتقاله في العام 2018.

وبحسب تجمع أحرار حوران خرج "الخبي" من سجن صيدنايا العسكري برفقة 9 آخرين في 11 آذار/مارس العام الفائت 2021، وتم تسليمهم لذويهم في مبنى فرع الأمن العسكري بسعسع، بعد إجراء تسوية تتيح لهم التنقل في المحافظة ريثما تُشطب أسمائهم من قوائم المطلوبين.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر"مرسوم عفو" عن مرتكبي "الجرائم الإرهابية" في سوريا قبل تاريخ 30 من نيسان/أبريل الجاري.

 وقدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هناك ما لا يقل عن 131 ألفاً و469 شخصاً ما بين معتقل ومختف قسرياً لدى النظام السوري منذ شهر آذار 2011 وحتى آب 2021. وأن من بين المعتقلين أو المختفين قسرياً لدى النظام 3621 طفلاً و8037 سيدة.

1. الصورة المرفقة بالادعاء ليست للمعتقل شادي الشامي.
   
   
2. لم يتسن لنا التحقق فيما إن كان بين المفرج عنهم حديثا شخص يدعى شادي الشامي.
   
   
3. الصورة تعود لمعتقل آخر اسمه إبراهيم عيسى الخبي توفي بعد عدة أيام من خروجه من المعتقل.
   
   
4. هذه المادة أدرجت في قسم (تضليل)، بحسب (منهجية تأكد).