الادعاء
نشرت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين 16 أيّار، خبراً عن اشتباكات بالسيوف دارت في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، تسببت بإصابة 3 أشخاص نُقلوا إلى مستشفى "السلام".
وأرفقت الحسابات والصفحات الادعاء المشار إليه، بصورة يظهر فيها شخص يحمل سيفاً عند مفترق طرق عامة.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تتبع فريق "تأكد" الادعاء المتداول حول اندلاع اشتباكات بالسيوف في مدينة القامشلي، والصورة المرفقة به، للتأكد من مدى صحة الادعاء والصورة فتبين أنه ملفق والصورة منشورة خلال عامي 2019 و2020 على أنها من دول أخرى.
وتواصل الفريق مع عدد من الناشطين في مدينة القامشلي للاستفسار حول وقوع اقتتال بالسيوف في المدينة، إلا أن جميعهم نفوا الخبر تماماً، مؤكدين عدم حصول أي اقتتال في القامشلي أمس الاثنين.
ولم تظهر نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج داعمة، إذ شمل البحث مواقع ومعرفات الشبكات الإخبارية المحلية التي تنقل أخبار مناطق شمال شرقي سوريا، مثل "فرات بوست" و"الخابور"، ولم يُعثر على أي خبر مشابه.
وبحث فريق "تأكد" عن الصورة المرفقة بالادعاء المذكور باستخدام تقنية البحث العكسي في محركات البحث، وتبيّن أنها منشورة في سنوات سابقة بمواقع مغربية وجزائرية.
وعُثر على الصورة المذكورة منشورة في موقع "الجريدة 24" المغربي بتاريخ 7 آب عام 2019، ضمن خبر يتحدث عن أعمال شغب نفذها أفراد عصابة بحي "مولاي رشيد" في مدينة الدار البيضاء، كما نشر الموقع صوراً إضافية للشارع الذي شهد الحدث، كما نشر موقع "algerieactu" الجزائري الصورة في 20 كانون الأول عام 2020، ضمن خبر يتحدث عن حرب عصابات بمدينة قسنطينة الجزائرية.
ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق إذا ما كانت الصورة التُقطت في الدار البيضاء بالمغرب، أو في قسنطينة بالجزائر، إلا أن انتشارها خلال عامي 2019 و2020 في مواقع إخبارية وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، ينفي قطعاً أنها ملتقطة خلال اشتباكات زعم أنها حدثت أمس بمدينة القامشلي السوريّة.