هل قالت وكالة "رويترز" إن الاقتصاد العالمي مرهون بالسعودية؟

الادعاء 

نشرت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء خلال الأيام القليلة الماضية من شهر أيّار/مايو 2022، يزعم أن وكالة "رويترز" للأنباء، قالت إن "الاقتصاد العالمي مرهون بالمملكة العربية السعودية".

ولقي الادعاء المذكور انتشاراً واسعاً في موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، حيث نشرته العشرات من الحسابات، بينها حساب المؤثر السعودي منذر آل الشيخ مبارك الذي يتمتع بمتابعة واسعة في "تويتر"، وحظي الادعاء بعدد كبير من الإعجابات وإعادات التغريد والمشاركة. بإمكانك الاطلاع على عيّنة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.

تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المتداول للتحقق من صحته، وللتأكد إذا ما نشرت وكالة "رويترز" خبراً أو تقريراً قالت فيه إن "الاقتصاد العالمي مرهون بالمملكة العربية السعودية"، واتضح أن الادعاء مضلل وغير صحيح.

وبحث فريق "تأكد" في موقع وكالة "رويترز" بالإنجليزية، وعُثر على مقال للكاتبة لورين سيلفا لافلين، يتمحور حول الاقتصاد السعودي، منشوراً بتاريخ 26 أيّار، أي بالتزامن من بدء انتشار الادعاء المشار إليه آنفاً. وذُيل المقال بتنويه، أن ما ورد في المقال يعبّر عن رأي الكاتبة، وليس عن رأي وكالة "رويترز".

وعنونت "الكاتبة" المقال المنشور بــ"الاستقرار العالمي مرهون جزئياً بإعادة الابتكار السعودي"، وتحدث عن محاولات الابتكار السعودية في سياق منتدى "دافوس" الاقتصادي، وأشار إلى توقعات بتوسع الاقتصاد السعودي بنسبة 8% هذا العام متجاوزاً بكثير العالم الغربي الذي يتعرض للركود، كما لفت إلى خطط شركة "أرامكو" السعودية لإنفاق 50 مليون دولار لتعزيز الطلب طويل الأجل على الطاقة. 

وكما هو ملاحظ، لا يوجد أي إشارة في نص المقال، تفيد بـ"رهن الاقتصاد العالمي بالمملكة العربية السعودية"، في حين يشير عنوان المقال صراحة إلى أن "الاستقرار العالمي مرهون جزئياً بإعادة الابتكار السعودي"، في مجال الطاقة كما أوضح المقال.

1. وكالة "رويترز" لم تقل إن الاقتصاد العالمي مرهون بالمملكة العربية السعودية.
   
   
2. وكالة "رويترز" نشرت مقالاً للكاتبة لورين سيلفا لافلين يتمحور حول الاقتصاد السعودي والطاقة.
   
   
3. المقال تحدث عن توقعات بنمو الاقتصاد السعودي وخطط المملكة في تعزيز الطلب على الطاقة.
   
   
4. المقال المنشور لم يتضمن أي إشارة ترهن الاقتصاد العالمي بالسعودية.
   
   
5. عنوان المقال أشار صراحة إلى أن "الاستقرار العالمي مرهون جزئياً بإعادة الابتكار السعودي".
   
   
6. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل" وفق منهجية منصة "تأكد".