الادعاء
نشرت وسائل إعلامية وصفحات إخبارية في "فيسبوك"، أمس السبت 17 أيلول 2022، صورة يظهر فيها 5 عسكريين بدا أنهم من قوات النظام السوري.
وزعم ناشرو الصورة أن العساكر الظاهرين فيها قُتلوا جميعهم إثر الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت بعد منتصف ليلة الجمعة، مطار دمشق الدولي ومواقع أُخرى قريبة من العاصمة.
وأرفقت معظم الصفحات التي تداولت الادعاء أسماء، قيل إنها أسماء العساكر الظاهرين في الصورة.
المحتوى الذي يتضمن معلومات خاطئة شرط أن لا تؤثر على المحتوى بالكامل.
تتبعت منصة "تأكد" الصورة المتداولة والادعاء المرفق بها، للتأكد إذا ما كانت الصورة تعود للقتلى الخمسة الذين لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، وتبين أن الادعاء خاطئ.
وباستخدام تقنية البحث العكسي، تبين أن الصورة المتداولة نُشرت خلال السنوات الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي، أقدمها كان عام 2018، وقال ناشروها آنذاك إنه "بعد استشهاد الملازم أول علي كاسر محمود أثناء التصدي للعدوان الصهيوني منذ يومين يصبح جميع من في الصورة شهداء… يذكر أن الشهداء من أساطير مطار كويرس العسكري".
وأمس السبت، نعت صفحات وحسابات شخصية في "فيسبوك" عنصراً برتبة ملازم أول من قوات النظام قيل إنه لقي حتفه جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة، واسمه محمود رمضان العلي، وهو الاسم الذي لم يكن ضمن الأسماء الخمسة المرفقة بالصورة المتداولة لا عند نشرها عام 2018، ولا عند نشرها أمس السبت، الأمر الذي ينفي أن تكون الصورة للقتلى الخمسة المقتولين مؤخراً بسبب الضربة الإسرائيلية.
وكانت قد نشرت وكالة "سانا" أمس، خبر مقتل 5 عناصر من قوات النظام السوري، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت عند الساعة 12:45 بعد منتصف ليلة الجمعة، مطار دمشق وبعض النقاط جنوبي العاصمة.