ما حقيقة تخطيط العراق لبناء أعلى مبنى في العالم؟

الادعاء 

نشرت حسابات وصفحات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية اليوم الأحد، صورة تصميم معماري لمبنى، مرفقة بادعاء يزعم أن العراق يخطط لبناء أعلى مبنى في الأرض يتكون من برجين على ارتفاع 1250 متراً، أعلى من برجي "خليفة" و"شنغهاي".

كما زعم ناشرو الادعاء أن البرجين سيشيدان على مساحة تقدر بنحو 400 دونم في "مدينة الرفيل" بكلفة 8 مليارات دولار، وسيوفران 100 ألف فرصة عمل، وسيضمان متاجر وشركات عالمية وفنادق فاخرة ومولات تجارية.

وحظي الادعاء المذكور بانتشار واسع وبتفاعل ملحوظ خلال ساعات قليلة، وحصد آلاف التعليقات وعشرات المشاركات.

تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المشار إليه، للتحقق منه وللتأكد إذا ما كانت الصورة المتداولة هي لمبنى من برجين يعتزم العراق تشييده.

ولم تذكر وسائل الإعلام والحسابات والصفحات التي تداولت الادعاء أي مصدر له، واتضح أن أول من نشر الادعاء هي  صفحة فيسبوك عراقية تحمل اسم "صحيفة الصباح" والتي أيضاً لم تذكر أي مصدر للادعاء.

واطلع فريق تأكد على محتوى بعض وسائل الإعلام العراقية، بينها موقع "الشرقية نيوز" و"شبكة الإعلام العراقي" و"شبكة رووداو" ولم يُعثر على أي خبر متعلق.

وبالبحث عن الصورة المتداولة لتصميم المبنى الذي زُعم أنه سيبنى في العراق، عُثر عليها وعلى العديد من الصور لذات التصميم، منشورة في موقع "فيسبوك" في مثل هذا اليوم بالضبط 6 تشرين الثاني عام 2017، من قٍبل صفحة تنشر تصاميم معمارية.

كما عُثر على صور التصميم في مواقع أُخرى معنية بالهندسة المعمارية، ضمن موضوع يتحدث عن "مفاهيم ناطحات السحاب"، وذكرت أن مصمم المبنى روسي واسمه "ألكسندر سالاماتوف"، دون ورود أي معلومة تربط التصميم المذكور بالعراق.

ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق مع نية الحكومة العراقية تشييد "أعلى مبنى في العالم"، إلا أن صورة تصميم المبنى المتداولة لا تربطها أي علاقة بالعراق.

1. الادعاء المتداول حول عزم العراق بناء أعلى مبنى في العالم، لا مصدر له.
   
   
2. وسائل الإعلام العراقية لم تنشر أي خبر متعلق ببناء ناطحة سحاب في العراق.
   
   
3. صورة تصميم المبنى المتداولة منشورة في صفحات ومواقع مختصة بالهندسة المعمارية قبل سنوات عدة.
   
   
4. الصفحات والمواقع المختصة لم تذكر أي معلومة تربط التصميم بالعراق، وذكرت أن المصمم اسمه ألكسندر سالاماتوف.
   
   
5. أدرجت هذه المادة في قسم "كذب" بحسب "منهجية تأكد".