الادعاء
زعمت قناة "العربية" الإخبارية أن هزة ارتدادية تسببت بانهيار مبنى في ريف حلب وادعت وجود عالقين تحت الأنقاض ونسبت ذلك لـ "مصادر" لم تسمها.
القناة السعودية نشرت الادعاء عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك في منشور قبل أن تعلن الخبر المشار إليه لاحقاً في إحدى نشراتها الإخبارية التي بثتها مباشرة ليل الخميس 16 شباط/فبراير.
جاء ذلك بعد أن أعلن مرصد الزلازل في تركيا عن حدوث هزة أرضية جديدة قدرت قوتها 5.1 درجة على مقياس ريختر مركزها ولاية هاتاي، متسببة بحالة هلع بعد أن شعر بها سكان مدن شمال سوريا وجنوب تركيا.
ولاقى الادعاء المشار انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات عامة بنشره مرفقاً بصورة لبناء مدمر زعم أنها "الصورة الأولى" له.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تواصل فريق منصة "تأكد" مع رائد الصالح مدير منظمة الدفاع المدني التي تتولى عمليات الإنقاذ في مناطق شمال غرب سوريا وسألته عن حقيقة الادعاء الذي نشرته قناة العربية والذي يزعم "انهيار مبنى في ريف حلب جراء الهزة الارتدادية مع وجود عالقين تحت الأنقاض"، فنفى ذلك.
وقال الصالح إن فرق الإنقاذ التابعة للمنظمة التي تعرف باسم "الخوذ البيضاء" أنهت عمليات التفقد عقب الهزة الأرضية ولم ترصد أي انهيارات جديدة.
وفيما يتعلق بالصورة التي جرى تداولها مع الادعاء عبر صفحات عامة على موقع فيسبوك، أظهرت نتائج البحث العكسي عنها أنها ملتقطة من قبل مصور وكالة رويترز في تركيا عام 2020 حين ضرب زلزال بلغت شدته 6.8 وكان مركزه بلدة سيفرجه بولاية ألازيغ، وأدى إلى انهيار بعض البنايات وهروع السكان إلى الشوارع.