بمساهمة من محمود غزيل
الادعاء
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين 21 شباط/فبراير 2023، صورة قيل إنها لـ "ضوء أزرق قوي لمع بالسماء قبل حدوث الهزة الأرضية التي ضربت تركيا وسوريا شاهدها الكثير من سكان الساحل السوري".
وحظيت الصورة المرفقة بانتشار واسع بعد أن ساهمت صفحات محلية عامة على موقع فيسبوك بنشرها عقب إعلان مراصد الزلازل وقوع زلزالين مركزهما جنوب تركيا بلغت شدة الأول 6.4 والثاني بقوة 5.8 وتأثرت بهما مناطق شمال غربي سوريا.
المحتوى القديم الصحيح الذي يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من الصورة التي نشرت بزعم أنها لـ "ضوء أزرق قوي لمع بالسماء قبل حدوث الهزة الأرضية التي ضربت تركيا وسوريا شاهدها الكثير من سكان الساحل السوري"، فتبين أنها قديمة وليست من سوريا.
وأظهرت النتائج أن الصورة مجتزأة من تسجيل مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي العام الماضي بعد زلزال ضرب المكسيك في شهر أيلول/سبتمبر 2022 2021.
ونشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية التسجيل المشار إليه عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان "صاعقة نادرة تثير مخاوف من نهاية العالم خلال زلزال المكسيك" وقالت إن مستخدماً لأحد مواقع التواصل الاجتماعي شارك المقطع وعلق عليه قائلاً "هكذا تبدو الزلازل في السماء من الطابق الحادي عشر".
بالتزامن مع حدوث الزلزال، سجلت عديد من الكاميرات المتفرقة ظهور أضواء زرقاء ساطعة تشبه البرق في المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا وسوريا، وقد حيرت هذه الظاهرة المشاهدين وتضاربت الآراء والتفسيرات بين كونها مجرد عاصفة رعدية، خاصة أن المنطقة كانت تعيش منخفضا جويا وعاصفة ثلجية، أو أنها انفجارات في خطوط الكهرباء.
وبحسب مقال علمي نشر على موقع "الجزيرة نت" الأسبوع الماضي، يوجد تفسير علمي لهذه الأضواء التي يمكن اعتبارها ظاهرة طبيعية تصاحب الزلازل العنيفة التي تحدث شقوقا في القشرة الأرضية، وقد تم رصد هذه الأضواء أيضا في زلازل سابقة وقعت في أكثر من مكان، ورصدها شهود عيان على مدى عدة قرون، وتمت تسميتها "أضواء الزلازل" (Earthquake Lights)، إلا أن العلماء لم يستطيعوا التأكد من أسبابها بشكل دقيق لعدة أسباب.
View this post on Instagram
تدارك: ورد خطأ في تاريخ وقوع زلزال المكسيك وتم تعديله بتاريخ 23 شباط الساعة 17:11 بتوقيت دمشق.