المشهد ليس تمثيلاً ويعود لسيدة فلسطينية قتل ابنها بقصف إسرائيلي على غزة

الادعاء

تداولت حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة لإسرائيل، على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لمشهد تمثيلي لامرأة تبكي ابنها الذي مات في أحد المستشفيات في قطاع غزة، كما ونشر المستخدمون مقطع الفيديو مع هاشتاغ "بوليوود"، للإشارة إلى تزييف الفلسطينيين لمشاهد القتل والتدمير في غزة كما تدعي إسرائيل.

ويظهر الفيديو امرأة فلسطينية تبكي ابنها الذي قتل، وحولها عدد من الجرحى والمصابين في أحد المستشفيات في قطاع غزة المحاصر.

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر مشهد تمثيلي من أحد المستشفيات في قطاع غزة، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو يعود لسيدة فلسطينية تبكي ابنها الذي قتل بالفعل، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في دير البلح.

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، منزلا كان يؤوي أطفالا ونساء في منطقة دير البلح في قطاع غزة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال.

وأظهرت الصور التي تداولها ناشطون ووسائل إعلام آنذاك، نقل القتلى والمصابين، في حالة من الهلع والحزن إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما أصيبت بعض النسوة بحالة بكاء هستيري بعد علمهن باستشهاد أطفالهن وبعض أفراد أسرهن.

تتداول حسابات إسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، هاشتاغ "بوليوود" الذي يتضمّن ادعاءات مضللة بأن مشاهد القتلى والجرحى الفلسطينيين مزيفة وغير حقيقية، كجزء من حملة التضليل الإعلامي التي تمارسها سلطات الاحتلال للتلاعب بالرأي العام العالمي.

الاستنتاج