هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت أنه لمشهد تمثيلي للموتى في قطاع غزة، حديثاً، إلا أن الادعاء كاذب.
صباح الخطيب الأحد 10 كانون أول 2023
الادعاء
تداولت حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة لإسرائيل، على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لفلسطيني يعطس أثناء وجوده في كيس للجثث، كما ونشر المستخدمون مقطع الفيديو مع هاشتاغ "بوليوود"، للإشارة إلى تزييف الفلسطينيين لمشاهد القتل والتدمير في غزة كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.
ويظهر الفيديو عدداً من الجثث المغطاة بأغطية بلاستيكية، وقيام أحدها بالحركة والعطاس ثم قوله بلهجة يصعب فهمها إنه "اسف، مرة أخرى"، ليتم إعادة تصوير المقطع.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر مشهداً تمثيلياً لموت الفلسطينيين في قطاع غزة، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو مأخوذ من المسرحية الهزلية "استوديوهات بوليوود"، التي عرضها برنامج "بلد رائع" على قناة كيشيت 12 الإسرائيلية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وعرضت قناة كيشيت 12 الإسرائيلية، المسرحية الهزلية، بهدف السخرية من مقاطع الفيديو التي تصور معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر والمحاصر. وتبدأ المسرحية بعبارة "استديوهات بوليوود فخورة بتقديمها"، في إشارة إلى أن الصور القادمة من غزة مفبركة وكاذبة. ولعب فيها الممثل الكوميدي الإسرائيلي إيلي فينيش، العديد من الشخصيات تحت اسم "إيسي غزة"، المعروف بـ "المؤثر رقم 1 في القطاع".
تستخدم الحسابات المؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي مصطلح "باليوود" لدعم الدعاية الإسرائيلية واتهام الفلسطينيين بتزييف معاناتهم لإثارة التعاطف العالمي وكسب الرأي العام. ويوحي المصطلح بأن قصص المعاناة القادمة من غزة مفتعلة أو مزخرفة لأغراض دعائية. وتتراوح الاتهامات المعادية للفلسطينيين تحت شعار "باليوود" بين توظيف ممثلين للأزمات، والتلاعب في اللقطات وتحريرها بطريقة غير شريفة لتشويه الواقع. ويقول المنتقدون إن هذا المصطلح الازدرائي هو محاولة متعمدة لنزع الشرعية عن المصاعب الحقيقية التي يعاني منها سكان غزة، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
وذكرت شركة Logically Facts، وهي شركة بريطانية متخصصة في مكافحة المعلومات المضللة، أن 90% من المحتوى الداعم لـ"باليوود" صادر من حسابات مؤيدة للصهيونية وإسرائيل، والتي يديرها مستخدمون يقيمون خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية