الفيديو من كواليس تصوير فيلم مغربي وليس لمشهد تمثيلي من أحد مستشفيات غزة

الادعاء

تداولت حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة لإسرائيل، على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لتصوير مشهد تمثيلي لأحد الجرحى في مستشفى بقطاع غزة. ونشر المستخدمون مقطع الفيديو مع هاشتاغ "بوليوود"، للإشارة إلى تزييف الفلسطينيين لمشاهد القتل والتدمير في غزة، كما تدعي إسرائيل.

ويظهر الفيديو ما يبدو أنه موقع تصوير في أحد المستشفيات. وكتب على المقطع باللغة العبرية "حقًا، كل ما تبقى هو الضحك على مدى غبائهم وهذا العالم يصدقهم".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر مشهد تمثيلي من أحد المستشفيات في قطاع غزة، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم ويعود لكواليس تصوير فيلم قصير من بطولة الممثل المغربي كريم دنيزال، ولا علاقة له بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. 

وشارك الممثل المغربي مقطع الفيديو عبر حسابه على موقع إنستغرام بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، مع وسوم تشير إلى أن الفيديو يعود لكواليس مشهد تمثيلي.

وتواصلت منصة "تأكد" مع الممثل المغربي للحصول على معلومات حول المقطع. وقال دونيزال إن المشاهد تعود لكواليس تصوير فلم قصير من بطولته بعنوان "أنماط متقاطعة" ومن إخراج الروقي ياسين.

دعاية "باليوود" الإسرائيلية

تستخدم الحسابات المؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي مصطلح "باليوود" لدعم الدعاية الإسرائيلية واتهام الفلسطينيين بتزييف معاناتهم لإثارة التعاطف العالمي وكسب الرأي العام. ويوحي المصطلح بأن قصص المعاناة القادمة من غزة مفتعلة أو مزخرفة لأغراض دعائية. وتتراوح الاتهامات المعادية للفلسطينيين تحت شعار "باليوود" بين توظيف ممثلين للأزمات، والتلاعب في اللقطات وتحريرها بطريقة غير شريفة لتشويه الواقع. ويقول المنتقدون إن هذا المصطلح الازدرائي هو محاولة متعمدة لنزع الشرعية عن المصاعب الحقيقية التي يعاني منها سكان غزة، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.

الاستنتاج