هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات وصفحات سورية على وسائل التواصل الإجتماعي صورة لتمثال زعمت أنه لملك هانوفر وأن التمثال لم يمسه أي أذى على مدى 130 عاماً إلى أن جاء سوري وكتب على قاعدته، إلا أن تلك الإدعاءات كاذبة.
ياسين أبو فاضل الجمعة 05 كانون ثاني 2024
الادعاء
نشرت صفحة (دليلك في ألمانيا) مؤخراً صورة تمثال يجسد شخصية تاريخية وسط ساحة في مدينة هانوفر و(قالت تمثال ملك هانوفر بمدينة هانوفر الألمانية.. منذ 130 سنة لم يمسه سوء ولم يخدش من قبل إلى أن أتاه سوري ببصمته كاتباً: درعا حي السبيل).
وحظي منشور الصفحة بتفاعل واسع حيث تمت مشاركته أكثر من 65 مرة فضلاً عن قرابة 1200 تعليق.
وبصيغ مشابهة، نشرت ذات الادعاءات العديد من الحسابات والصفحات على فيسبوك من بينها يوميات حوراني وأخبار السوريين حول العالم وهولندا بالعربي مع عبد الرحمن وأخبار اللاذقية ونكشات 2020 وحاجز مشترك وغيرها الكثير سواء في الآونة الأخيرة أو خلال السنوات الأربع الماضية.
منصة تأكد تفحصت صحة المزاعم التي أوردتها تلك الصفحات ووجدت أنها غير صحيحة بالمجمل وتضم مجموعة من المغالطات.
بداية، من خلال البحث العكسي عن الصورة تبين أن التمثال لا يخص أحد ملوك هانوفر التاريخيين بل يخلد ذكرى الشاعر والمسرحي الألماني الشهير فريدريش فون شيلر الذي عاش بين عامي (1759-1805).
وفيما يخص مزاعم أن مواطناً سوريا هو أول من قام بالكتابة على قاعدة التمثال، تظهر بعض الصور السابقة للنصب التذكاري والتي يعود بعضها للعام 2008 وجود كتابات بلغات مختلفة على قاعدته يتم إزالتها على ما يبدو بشكل دوري من قبل القائمين على صيانته.
بل وحتى صورة التمثال الموجودة على موقع المدينة الرسمي تحمل عبارات خطها أحدهم بلغة غير العربية.
وبالنظر إلى أن تاريخ تشييد التمثال على يد النحات فيلهلم إنجلهارد يعود إلى العام 1863 يتضح أن عمر التمثال تخطى 160 عاماً خلافاً لما جاء في الادعاءات التي أشارات إلى أن عمره 130 عاماً.
وبحسب موقع ويكيبيديا باللغة الألمانية وبعض المواقع السياحية الناطقة باللغة الألمانية فقد تعرضت منطقة النصب التذكاري لأضرار جسيمة في تشرين الأول 1943 خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1955 تمت إزالته من مكانه وحفظه ومن ثم نقل إلى مكان آخر عام 1959 قبل تثبيته في موقعه الحالي عام 1982.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية