هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
ادعت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي أن إيران أبرمت اتفاقاً مع تركيا يقضي بانسحاب قوات الأخيرة من الشمال السوري خلال الشهرين القادمين، غير أن ذلك الادعاء كاذب.
ياسين أبو فاضل الاثنين 01 نيسان 2024
الادعاء
نشر "مركز دير الزور الإعلامي" المؤيد لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عدة أخبار عبر صفحته على فيسبوك تتحدث عن إبرام إيران وتركيا اتفاقاً لانسحاب قوات الأخيرة من سوريا خلال الشهرين المقبلين.
وجاء في أحد الأخبار التي نشرها المركز: "بحسب تقارير لوكالتي تسنيم وإيران إنترناشيونال المقربتين من الحرس الثوري الإيراني، إتفاق إيراني تركي يجري العمل على تنفيذه خلال الشهرين المقبلين"، مضيفا أن "الجانب الإيراني وافق على ملء الفراغ الذي ستتركه القوات التركية والوساطة مع الحكومة السورية وروسيا لضمان انسحاب آمن".
كما نشر المركز صورتين تحمل إحداهما الهوية البصرية لقناة "إيران انترناشيونال" ودوَّن عليها عبارة "انسحاب تركي وشيك من الشمال السوري وتسليم كافة النقاط للقوات الإيرانية في ريف حلب وإدلب"
أما الصورة الثانية فتحمل الهوية البصرية لوكالة تسنيم الإيرانية حيث حملت الصورة العلمين الإيراني والتركي مع عبارة اجتماع طارئ بين تركيا وإيران لبحث الانسحاب التركي الوشيك من سوريا".
الادعاء كذلك تناقلته بصيغ مشابهة أو مماثلة صفحات أخرى على فيسبوك مثل الاعلام الحربي لقوات سوريا الديمقراطية ومركز الرصد في عفرين وتل تمر الحدث على سبيل المثال لا الحصر.
تحرى فريق منصة "تأكد" مزاعم إعلان وسائل إعلام إيرانية إبرام طهران وأنقرة أتفاقاً بخصوص انسحاب قوات الأخيرة من شمال سوريا وخلص إلى أنها كاذبة.
وبحث فريق منصة "تأكد" عن الادعاءات على معرفات "وكالة تسنيم" و"إيران انترناشيونال" ولم يعثر عن أي أخبار تتقاطع مع ما ورد في الادعاءات، علماً أن إيران إنترناشيونال هي وسيلة إعلام إيرانية معارضة وليست موالية للحرس الثوري كما جاء في الادعاء.
كما بحث فريق "تأكد" عن الادعاء على محركات البحث باستخدام كلمات مفتاحية باللغتين العربية والفارسية لكن النتائج جاءت سلبية.
وفي 17 من أيلول الماضي، كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه اقترح بأن تنسحب تركيا من الأراضي السورية، توازياً مع نشر نظام الأسد قواته على الحدود حتى لا تتعرض الأراضي التركية للتهديد، عارضاً أن تضمن إيران وروسيا هذا الاتفاق، حيث تسعى تركيا لابعاد التنظيمات الكردية الموالية لحزب العمال الكردستاني عن حدودها.
غير أن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أكد في 12 من كانون الأول الماضي أن القوات التركية ستغادر سوريا في حال الاتفاق بين نظام الأسد والمعارضة على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة نزيهة في سوريا.
وكانت أنقرة نفت مطلع آذار الماضي ما تردّد عن احتمال عقد لقاء بين رجب طيب إردوغان، وبشار الأسد، في موسكو بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعقب ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمر صحفي عقب منتدى أنطاليا الدبلوماسي إن خطوات التطبيع بين تركيا وسوريا أصبحت الآن "غير ممكنة" على خلفية الوضع في قطاع غزة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية