هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً يدعي أن نائب وزير الخارجية الروسية "هدد بالانسحاب من سوريا بسبب ضعف وفساد المؤسسات التي تتحكم بها عدة دول إقليمية"، مؤخراً، إلا أن الادعاء كاذب.
صباح الخطيب الاثنين 06 أيار 2024
الادعاء
تداولت مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، "هدد بالانسحاب من سوريا بسبب ضعف وفساد المؤسسات التي تتحكم بها عدة دول إقليمية".
وادعى الناشرون أن نائب وزير الخارجية الروسي "أكد أن حكومة النظام السوري وبعد حرب دامت لأكثر من 13 عاماً أصبحت ضعيفة وذلك بسبب الفساد المستشري في المؤسسات التي تتحكم بها عدة دول إقليمية مثل إيران".
وأن نائب وزير الخارجية صرح لوكالة سبوتنيك بأن روسيا “تعمل على مساعدة الحكومة السورية في الحفاظ على مؤسساتها، لكنها باتت غير متعاونة بالفعل وهذا ما يثقل كاهل روسيا ويعزز احتمالية الانسحاب للتركيز في الجبهات الأوروبية وخاصة أوكرانيا".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن نائب وزير الخارجية الروسية "هدد بالانسحاب من سوريا بسبب ضعف وفساد المؤسسات التي تتحكم بها عدة دول إقليمية"، حديثاً، فتبين أنه ملفق ولامصدر له.
وبالرجوع إلى المواقع الرسمية لوكالة سبوتنيك الروسية، لم تعثر منصة "تأكد" على أي تصريح لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، حول انسحاب القوات الروسية من سوريا.
وآخر تصريح لنائب وزير الخارجية الروسية حول سوريا كان بتاريخ 25 نيسان/أبريل الماضي، حين رحب باهتمام سوريا بالانضمام إلى البريكس. وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي حول أولويات رئاسة روسيا لدول البريكس "لا يسعنا إلا أن نرحب باهتمام سوريا بالتقارب مع البريكس". وأضاف: "هذه إشارة مهمة أخرى إلى زيادة الثقل الدولي للتجمع".
كما لم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغات العربية والروسية والإنجليزية، أي نتائج داعمة له، كما شمل البحث وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"ووكالة الأنباء الروسية "TASS"، ومواقع وصحف إخبارية روسية وعالمية من ضمنها، روسيا اليوم، و رويترز.
في نيسان/أبريل عام 2020، وصفت وكالة "الأنباء الفيدرالية" الروسية رئيس النظام السوري بشار الأسد، بأنه ضعيف ولا يتحكم في الوضع في البلاد فيما مسؤولوه يعيثون فسادا. وقالت الوكالة إن الفساد الذي يستشري في الحكومة السورية يعيق التعاون بين موسكو ودمشق. وقالت الوكالة، بناء على معطيات نسبتها لصحافيين، إن الأسد لا يتحكم بالوضع في البلاد وأن المسؤولين يسيطرون ويسرقون عائدات استخراج النفط والغاز.
وخلص تقرير الوكالة حينها، إلى أن أنشطة رئيس وزراء سوريا تؤثر تأثيرا سلبيا على اقتصاد البلد. ولا يمكن للشركات الروسية المشاركة في ترميمه أن تعمل بشكل طبيعي بسبب الفساد في الحكومة. وأن هذا الأمر "يبدو أنه لا يعني المسؤولين السوريين، إذ يواصلون نقل أموال النفط إلى الغرب، الذي يخنق سوريا بعقوباته. وفي ظل هذا، يفقد بشار الأسد مكانته، لأنه غير قادر على السيطرة على الوضع".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية